الشراب الأكثر انتشارا في العالم بعد الماء
ما هي أنواعه ومصادره وفوائده ومزاياه
كوب الشاي الصباحي له منافع كثيرة تفوق كل التوقعات , بدءاً من رفع درجة الطاقة والنشاط وإبعاد التعب ووصولاً إلى الحماية ضد بعض أشكال السرطان …
في هذا المقال سوف نلتقي نظرة شاملة على مجموعة أصناف الشاي المتوفرة حالياَ ونحاول أن نبحث في منافعها الصحية .موقع طرطوس
يعتبر الشاي الشراب الثاني بعد الماء من حيث الشعبية في العالم أجمع . وتستخرج جميع أنواع الشاي من نبتة تدعى كاميليا سينيزيس ( وهي من عائلة الكاميليا المزهرة والمشهورة التي يعرفها البستانيون جيداَ) .
ومع ذلك فإن الشاي على أنواع : فهناك الشاي البريطاني التقليدي , وهو مزيج أسود وقاس ويشرب في العادة مع الحليب , أما الشاي الياباني فهو عبارة عن أوراق خضراء طرية تغلى على النار ويشرب الشاي الياباني دون أية إضافات. والمعروف أن الشعب الأميركي عندما يطلب كوباً من الشاي في أحد المطاعم , فعلى أنواع : فهناك الشاي البريطاني التقليدي , وهو مزيج أسود وقاس ويشرب في العادة مع الحليب , أما الشاي الياباني فهو عبارة عن أوراق خضراء طرية تغلى على النار ويشرب الشاي الياباني دون أية إضافات. والمعروف أن الشعب الأميركي عندما يطلب كوباً من الشاي في أحد المطاعم , فإن السؤال التقليدي المطروح مباشرة بعد ذلك هو : هل تريد مثلجاً أم حاراً ؟ موقع طرطوس
يبدو من الصعب علينا أن نفهم وجود هذه المجموعة من أنواع الشراب المختلفة التي مصدرها نبتة الشاي , إلاّ أن محبي هذا الشراب يفضلونه على الخمر أحياناً ، وقد تجوز المقارنة في هذا المجال : فإن جميع أنواع الخمر مصدرها العنب أيضاً ، ولكن مجموعة النكهات المتوفرة تفوق الإحصاء وكذلك هي الحال مع الشاي الذي يلقبه البعض “خمر المؤمنين ” .
وتجدر الإشارة إلى أن نوعية التربة , والمناخ يؤثران في نكهة الشاي وفي خصائصه في حين أن اختيار الأوراق وطريقة قطافها وتصنيعها تؤدي تأثيراً أساسياً في النكهة النهائية .موقع طرطوس
الأنواع المتعددة
يتوفر الشاي بـ3 أنواع رئيسية : الشاي الأسود والشاي الأخضر والشاي الصيني الذي يدعى أيضاً (Oolong). وتتم أكسدة الشاي الأسود بشكل تام أو تخميره ، بترك الأوراق الخضراء حتى تذبل وتصبح سوداء .
أما الشاي الأخضر فلا يخضع لمرحلة الأكسدة لذا فإنه يتمتع بنكهة خفيفة ولون أخضر باهت أو بلون ذهبي . في حين أن الشاي الصيني (Oolong) الواسع الشعبية في الصين فإنه يخضع للتخمير الجزئي وهو في الواقع مزيج من النوعين الأولين ، ويمكن أن تعطّر أنواع الشاي أو تضاف إليها النكهات المختلفة بإضافة بعض الزيوت أو الزهور .
1– الشاي الأسود :
أفضل أنواعه هو ” الدارجيلنغ ” الذي يزرع على التلال السفحية للهيملايا في شمال الهند . وهو مزيج خفيف يمكن شربه مع أو بدون الحليب ، وفي أي وقت من النهار . وإذا كنتم تفضلون نوعاً أقوى وأكثر كثافة ، فهناك النوع الآخر وهو الشاي ” الأسّام ” والذي يزرع أيضاً في شمال الهند ، وهو ذو مذاق طيب وخصوصاً مع الحليب . كما يعطي الصباح انطلاقة كثيرة الحيوية ويدفئ في الشتاء .
وللنشاط الصباحي أيضاً هناك نوع صيني مشهور يدعى ” كيموم” وهو يزداد جودة مع السنوات ويتميز شاي الكيموم بأنه معتق وذو طعم يشبه قليلاَ ً طعم الجوز مع نكهة بسيطة مدخنة .موقع طرطوس
وأما الشاي الصيني الأسود المدعو ” شوسونغ ” فهو يتمتع بنكهة مدخنة تفوق الأنواع الأخرى . وذلك لأن أوراقه تذبل ثم تجف فوق نار من خشب الصنوبر ، وهو شاي الذواقة ولونه محمّر قليلاً وقاتم مع شريحة من الحامض ويقدم في فترة بعد الظهر ، وفي أجواء دافئة كما يلائم بعض الأطعمة الفخمة .
ومن أنواع الشاي الصينية الفخمة , نذكر ” اليونان ” الذي يتمتع بنكهة غنية مرهفة ولون ذهبي , وهو ذو مذاق متوسط الحدة .
وغالباً ما تصنع أنواع الشاي الأسود لإعطاء النكهات التقليدية الشعبية من نوع ” الإفطار البريطاني ” وهو في الحقيقة مزيج من شاي سيلان ( وهو شاي ذهبي متوسط الحدة وينمو تلال سريلانكا ) مع نوع آخر أو عدة أنواع من الشاي الهندي . ويقدم هذا الشاي عند الصباح ويفضل تناوله بالطريقة التقليدية ، أي مع الحليب .موقع طرطوس
2 – الشاي الأخضر :
ويمكن ابتياع هذا النوع من مخازن الأطعمة الصحية والصيدليات وبعض السوبرماركت ، وأحد أنواعه الأكثر شعبية هو ” الغانبا ودر” أو ” البارود ” الذي دعي باسمه في القرن السابع عشر من قبل الجنود البريطانيين .
3 – الشاي الصيني
ومصدره الأصلي من ريف الفوجي ياما ، وله مذاق خفيف وطعم مرهف يشبه طعم الدراق ، ويحسن تقديمه بعد الطعام وأفضل أنواعه النوع المدعو ” فورموزا أوولنغ ” وهو من تايوان ويفوق ثمنه 10 أضعاف الأنواع الأخرى .
4 – أنواع الشاي المعطرة
من الأنواع المشهورة ما يدعى (Earl Grey) وهو منعش في أيام الصيف ويتمتع بشعبية واسعة ، ويصنع منه النقيع من زيت البرغموت لإعطائه نكهة البرتقال الطبيعية وتخفيف حدته . ويقدم مع أو دون الحليب .
وهناك نوع آخر معطر على نحو ممتاز ويدعى ” ياسمين ” ومصدره الصين . ويحضر بتكديس زهور الياسمين بجوار أوراق الشاي الأخضر الجافة ، لكي تكتسب عطر الياسمين ، وهو مفيد للهضم ، ويقدم عادة بعد وجبة طعام ثقيلة . كما يصاحب الأطعمة الصينية التقليدية ، وهو خفيف جداً ويمنح الانتعاش بفضل روائح الزهور التي يتمتع بها ويفضل تناوله من دون الحليب .
ومن الأنواع الأخرى المعطرة برائحة الحامض ، أو برائحة الورد وخصوصاً (Rose Pouchong) الذي ينمو في ريف غوانغ دونغ الصيني . وهو شاي لذيذ وفاخر معطر بدقة بعطر زيت الورد ، ويفضل تناوله ساخناَ في الأيام المشمسة .موقع طرطوس
5 – شاي الأعشاب
هذا ليس هو بالحقيقة من أنواع الشاي ، إنه على وجه الدقة ، أحد أنواع الأعشاب المنعشة أو الفواكه ، وقد أصبحت أنواعه واسعة الشعبية لدرجة أنها حلّت محل الشاي التقليدي . ويمكن شراء هذه الأنواع في أكياس شبيهة بأكياس الشاي ، إلا أنه بإمكان الجميع تكوين هذا الخليط من أنواع الأعشاب التي تختارونها .
على ماذا يحتوي الشاي
إنه أولاً أحد أفضل مصادر المنغنيز ، وهو معدن أساسي يحتاجه جسم الإنسان في نظامه المضاد للتأكسد ، كما يجتوي على القليل من السعرات الحرارية : أي حوالي 4 سعرات في الكوب الواحد . ورغم خلوه من البروتينات والكاربوهيدرات والدهون ، فهو يحتوي على مكونات كيماوية هامة جداً على صعيد الصحة وهذه المكونات هي : الكافيين والبوليفنول والزيوت الأساسية .موقع طرطوس
– الكافيين : وهي المادة التي أعطت الشاي شهرته لما تؤديه من مفعول منشط وطارد للتعب ورغم تأثيرها المضر على المدى البعيد ، إلاّ أنها لم ترتبط فعلياً بمخاطر صحية محددة عند تناولها بالمعدلات ” الطبيعية ” أي ما يوازي 4 فناجين من القهوة أو 6 أكواب من الشاي يومياً ومن بين أنواع الشاي الرئيسية الثلاثة، يعتبر الشاي الأسود الأكثر إحتواءً على مادة الكافيين ، وكلما تطلب تحضيره وقتاً أطول كان مذاقه أكثر حدة ،ارتفع معدل احتوائه على الكافيين . ويأتي الشاي الصيني من الدرجة الثانية بعد الشاي الأسود . وأما الشاي الأخضر فهو الأقل إحتواء على الكافيين على الأطلاق . ونشير أيضاً إلى أن جميع أوراق الشاي تحتوي على كمية أقل من الكافيين بالمقارنة مع القهوة .
– البوليفينول (Polyphenols) : ويطلق عليها وبشكل خاطىء تسمية ” تانين ” وهي عناصر مضادة للتأكسد . وقد دلت الدراسات المعاصرة إلى أنها قادرة على تطوير النظام المناعي في الجسم وتخفيض درجة إمتصاص الكولسترول وخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان . ويعتبر الشاي الأخضر أفضل مصدر لهذه المواد إلى جانب الشاي الأسود.
– الزيوت الأساسية : وهي التي تعطي الشاي عطره ومذاقه . وتبدأ أوراق الشاي تفقد زيوتها الأساسية بعد التصنيع ، وخصوصاً ذات الأوراق العريضة ، تحتفظ بعطرها لمدة أطول ، وتساعد الزيوت الأساسية ( إلى جانب البوليفنول ) في عملية الهضم بتحفيز انقباض الأمعاء وتشجيع إنتاج الأنزيمات المساعدة على الهضم ، ورغم ذلك ينصح بعدم تناول الشاي مع الطعام لأنه يسهم في كبح عملية امتصاص مادة الحديد من المصادر النباتية .موقع طرطوس
الفوائد الصحية
يعتبر الشاي الأخضر الأوسع شعبية في اليابان ، من المواد التي تنشط بكتيريا الأمعاء التي بإمكانها أن تقاوم من الشاي الأخضر في اليوم إنتانات الجسم وتحافظ على سلامة الجهاز الهضمي . ويقال إن شرب كوبين يكفي للتمتع بمنافعه الصحية . كما يحتوي جميع أنواع الشاي وخصوصاً الأخضر منه – على كمية لا يستهان بها من معدن الفلورايد الذي يحدّ من خطر تكون البكتيريا فوق الأسنان التي تؤدي إلى البلاك وتقود إلى تسوس الأسنان . ويمكن استعمال أوراق الشاي الرطبة الباردة استعمالا خارجياً لمعالجة حالات عقص الحشرات واللسعات . كما توضع فوق الجفنين الطبقين لإراحة العيون المتعبة .موقع طرطوس