ركز بحث جديد نُشر 17 يناير/كانون الثاني عام 2017 من قبل فريق عالمي من الباحثين، على تسرب الغاز الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لتكوّن نجوم جديدة في 11 ألف مجرة قريبة.
وأوضح العلماء أن الأمر يتعلق بهالات كبيرة للمادة المظلمة التي يُعتقد أنها تحيط بالمجرات وترسم صورة واضحة عن غرق هذه المجرات ضمن هذه الهالات بشكل أكبر، وكذلك انتشار الغاز بسرعة وهي عملية تسمى “الضغط الدافع” ram-pressure stripping.موقع طرطوس
واستندت الدراسة التي نُشرت في المجلة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، على أبحاث المركز الدولي لعلم الفلك الراديوي (ICRAR) في أستراليا، حيث تبين أن هذه الظاهرة تشهد انتشارا أكبر مما كان يُعتقد سابقا وذلك من خلال اندفاع الغاز من المجرات وإرسالها إلى “الموت المبكر” عن طريق نفاد المواد المكونة للنجوم الجديدة.
وقال توبي براون، طالب الدكتوراه في ICRAR وجامعة سوينبرن للتكنولوجيا، وقائد هذه الدراسة: “يمكن للمجرات احتواء الهالات الداكنة من “المادة المظلمة” بأحجام مختلفة، وتعمل البلازما الموجودة بين هذه الهالات الكبيرة على إزالة الغاز ودفعه بعيدا من خلال عملية سريعة تُسمى (الضغط الدافع)”.موقع طرطوس
وأوضح براون أن إزالة الغاز من المجرات يجعلها غير قادرة على تشكيل نجوم جديدة، كما قارن هذه العملية بحادثة أخرى بطيئة تعمل على نفاد الغاز من المجرات إلى حين انتهائها وهذا يعرف باسم “الخنق”.موقع طرطوس
وقال براون: “يحدث الاختناق عندما يُستهلك الغاز اللازم لتجديد النجوم بشكل أسرع، وينتهي الأمر بانتهاء المجرة. وتعتبر هذه العملية بطيئة المفعول، على عكس العملية الأخرى التي يجري فيها تجريد المجرات من الغاز بقوة الدفع وبسرعة كبيرة جدا”.
وقالت باربرا كاتينيلا، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن علماء الفلك يعرفون كيفية تأثير “الضغط الدافع” على المجرات المحاطة بالهالات الكبيرة من المادة الكونية المظلمة.موقع طرطوس
وقد استخدم الفلكيون من أجل مراقبة 11 ألف مجرة تقنية مبتكرة تجمع بين أكبر ماسح بصري للمجرات هو “Sloan Digital Sky Survey”، مع أكبر مجموعة من الملاحظات الراديوية للغاز الذري في المجرات “Arecibo Legacy Fast ALFA survey”.
وذكر الفريق العلمي في خلاصة الدراسة أن الغاز المكون للنجوم الجديدة في 11 ألف مجرة قريبة ينفد بسرعة كبيرة، لتُحاط هذه المجرات بالهالات الداكنة المظلمة وتصل إلى مرحلة “موتها”.
وكالات