حذر الأطباء من لحس الكلاب للناس لإمكان تسببها بتسمم الدم، وذلك بعد أن أصيبت سيدة بريطانية مسنة بهذا المرض وكادت تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب كلبها.
وقد تم تحويل المرأة البالغة من العمر 70 عاما إلى العناية المركزة جراء إصابتها بتسمم الدم (الإنتان أو تسمم الدم أو تعفن الدم أو خمج الدم، بالإنجليزية: septicemia أو sepsis) بعد أن لعقها كلبها. وأشار الأطباء وفقا لما اوردته صحيفة دايلي ميل البريطانية إلى أن حالة المرأة المسنة “غير عادية” ونادرة نظرا لأن كلبها وهو من نوع الكلاب السلوقية الإيطالية لم يعضها أو يخدشها.
ويعتقد الأطباء أن البكتيريا التي يمكن أن تعيش في تجاويف أفواه الكلاب ربما تنتقل إلى الإنسان عن طريق لعق الحيوانات الأليفة له وهي تسمى “canimorsus” ومعروفة باسم “القاتل الصامت”، حيث يمكنها التسبب في تعفن الدم ما يؤدي إلى الفشل الكلوي والموت.
وقال الأطباء إن المرأة المسنة التي لا تدخن ونادرا ما تشرب الكحول، كادت تفقد حياتها جراء لعق كلبها لها. وقد أثبتت الفحوصات إصابتها بعدوى بكتيريا “canimorsus” الخطيرة.
وأشار الأطباء إلى أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نظرا لأن جهازهم المناعي قد يكون أضعف وهم عادة أكثر من يمتلك حيوانات أليفة.
وأكد تقرير صحيفة دايلي ميل إلى أن السيدة بدأت تتماثل للشفاء بعد أسبوعين من خضوعها لعناية مركزة وعلاجها بالمضادات الحيوية مدى 30 يوما.
وأشار الأطباء إلى أن أكثر من ربع المرضى المصابين بهذه البكتيريا يلقون حتفهم، منهم 60% ممن تعرضوا للعض من قبل حيواناتهم الأليفة. أما الـ 40 % الباقون فسبب إصاباتهم يعود إلى الخدش وحالات أخرى من الاتصال بالحيوانات.