قال خبير في البحث عن الكنوز لصحيفة “بيلد” الألمانية إنه اكتشف مخبأ تحت الأرض مليئا بالذهب قرب مدينة “سمولينسك”، تم حفظ الذهب فيه خلال انسحاب السوفيت أثناء الهجوم الألماني عام 1941.
وقال “ميخائيل كانتور”، محامي الخبير الغامض الذي إدعى إكتشافه الكنز، قال من مدينة برلين الألمانية، إن الخبير “عرّض حياته للخطر، واضطر لاستخدام المسح الراداري الجغرافي لتمشيط المناطق المحيطة بسمولينسك” حتى اكتشف وجود المخبأ بالقرب من قرية “أوتنوسوفو” على عمق من 15 إلى 17 مترا تحت الأرض، وأكد الخبير لـ “كانتور” أن المخبأ به 5 أو 6 شاحنات محملة بـ 100 طن من المجوهرات والأحجار الكريمة والذهب لم يمسها أحد من وقت تخزينها تحت الأرض في هذه المقاطعة الروسية.
ومع افتراض تقدير محتويات المخبأ بسبائك الذهب، فإن القيمة السوقية لمثل هذا الاكتشاف بالأسعار الجارية يمكن أن تصل إلى 3.4 مليار دولار.
ويعتقد الخبير، صائد الكنوز، الذي رفض الكشف عن هويته، زاعما بأن 7 أو 8 شاحنات على الأقل قد تم إخفاؤها في هذا الموقع في شهر يوليو/تموز عام 1941، أي قبل سقوط سمولينسك بيد الالمان بشهر على الأقل، وكانت هذه الشاحنات مُرسلة من الإدارة الإقليمية لبنك الاتحاد السوفييتي المركزي تجاه العاصمة موسكو.
ولكن بمجرد عبور الشاحنات نهر دنيبر، تعرضت لإطلاق النيران من القاذفات الألمانية، ودُمرت واحدة أو اثنتين من الشاحنات.
ورأى شهود العيان المحليون “آلاف القطع النقدية الثمينة” تنطلق من الشاحنات، وخاف الضباط السوفيت من عدم القدرة على الحفاظ على البضائع الثمينة، لذلك قاموا بإخفاء الشاحنات في هذا الموقع من المدينة.
وبعد عقود من الزمن، ظهرت تقارير في قرية “أوتنوسوفو” عن اكتشاف كميات ملحوظة من العملات الذهبية، الأمر الذي ألهم الخبير في البحث عن المخبأ، طبقا لمحاميه.
هذا وقد ظهرت عدة تفاصيل عن هذا الموضوع من قبل، مثل وصف شهود العيان عن كميات العملات الهائلة التي خرجت من الشاحنات، وتقارير قرية “أوتنوسوفو”، الأمر الذي أثار العديد من القصص المثيرة في وسائل الإعلام الروسية على مدى العقدين الماضيين.
والواقع إنه يوجد بالفعل سجل مُفصل لإخلاء فرع بنك “سمولينسك” التابع للبنك المركزي السوفيتي، ووفقا لمحفوظات هذا البنك، فقد تم في شهر يوليو/تموز 1941 منح الفرع 3 شاحنات وعربة قطار، لنقل الأشياء الثمينة منه، وكذلك الوثائق والمعدات والأثاث إلى بلدة “فيازما”، قرب قرية “أوتنوسوفو”، إلا أنه لا توجد أية إشارة عن أي حالات طوارئ حدثت خلال عملية النقل، على الرغم من أن السجلات قالت إنه لم يتم نقل جميع الممتلكات في رحلة واحدة.
ويبدو أن القصة المحيرة التي ظهرت مؤخرا لقطار الذهب النازي في بولندا قد وفرت تربة خصبة لأساطير مماثلة، حتى تلك التي رُفضت على نطاق واسع في وقت سابق، ومع ذلك، قال المحامي “كانتور” لصحيفة “بيلد” إن صائد الكنوز الغامض سيوفر قريبا “أدلة موثقة ومفصلة” عن اكتشافه.
RT