ظاهرة خسوف القمر تتكرر عدة مرات في العام الواحد، ولكن ما يميزها أواخر سبتمبر/أيلول الجاري هو تزامنها مع ظاهرة القمر الدموي. واجتماع الظاهرتين سيشكل مشاهد رائعة في سماء الأرض.
وتحدث ظاهرة الخسوف عندما تتوسط الأرض بين الشمس والقمر، ما يجعل ظل كوكب الأرض يسقط على القمر ويحجبه عن الرؤية مؤقتاً. وإن استقامت الزاوية على محور الشمس-الأرض-القمر فإن الخسوف يصبح كلياً ويختفي القمر بالكامل. ويتوقع أن يظهر اللون الأحمر للقمر بعد الخسوف مباشرة، والذي ينتظره مراقبو السماء في السابع والعشرين من الشهر الجاري سبتمبر/أيلول.
ومقارنة مع الخسوف السابق الذي حدث في شهر أبريل/نيسان، يظهر القمر هذه المرة أكبر بمقدار 13 بالمئة، بما يسمى ظاهرة “القمر العملاق”. وهي تسمية تطلق على القمر عند بلوغه أقرب مسافة من الأرض. وبعد انتهاء الخسوف سيميل لون القمر إلى الأحمر، بما يسمى ظاهرة “القمر الدموي”.
وبالنسبة للمناطق التي سيظهر فيها الخسوف كلياً فهي تشمل القسم الغربي من القارتين الأوروبية والأفريقية، إضافة إلى القسم الشرقي والأوسط من امريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية كاملة. في معظم البلدان العربية وشرق أفريقيا، سيظهر الخسوف جزئياً بدرجة متوسطة، ولن يظهر نهائياً في شرق آسيا واستراليا.
RT