اعترف الأطباء الأمريكيون أن التعليم السيئ، أو نقصه، يؤثر سلبا على صحة الأمة مثل ما هو عليه التدخين. ولاحظ العلماء أن النتائج السيئة في امتحانات الثانوي يمكن أن تقلص عمر الإنسان لمدة 10 أعوام.
وأعلن الباحث في جامعة كولورادو باتريك كروغر قائلا:” أن نتائج البحوث تدل على أن الإصلاحات وغيرها من التغييرات الهادفة إلى إتقان عملية التعليم من شأنها زيادة طول عمر سكان الولايات المتحدة، آخذين بالحسبان الفارق المتنامي بين الفئات المتأهلة وغير المتأهلة في المجتمع. وفي حال عدم تغيير النزعة الحالية فإن عدد الوفيات ضمن الناس ذوي التأهيل المتدني سيزداد باطراد”.
وتوصل كروغر وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج المتشائم بعد المقارنة بين احصائيات نتائج الدراسة لطلبة المدارس ونوعية تعليمهم وجودة حياتهم في فترة ما بعد المدرسة، بدءً من عام 1925 وحتى الآن.
ودلت البحوث العلمية على أن نوعية التعليم وطول مدته مرتبطان بشكل مباشر بطول عمر الأمريكيين. وعلى سبيل المثال فإن الأشخاص المتفوقين في الدراسة الثانوية كان عمرهم أطول من عمر الأمريكي المتوسط. اما الذين أنهوا الكليات والجامعات فتفوقوا على بقية الأمريكيين في هذا المؤشر ( طول العمر).
وفي حال فشل الطلاب في امتحانات التعليم الثانوي فإن طول عمرهم سيقل عن طول عمر الذين نجحوا في الامتحانات بمقدار 10 أعوام.
ويرى العلماء أن الفارق الكبير بين المتأهلين وغير المتأهلين يشكل خطورة جدية على مستقبل الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم . ويجب مكافحته إلى جانب مكافحة التدخين وتعاطي الكحول ، علما أن 10% من الأمريكيين لم يتخرجوا في المدرسة الثانوية. اما الذين أنهو الكليات فيشكلون زهاء 28% فقط من السكان.