أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية الأمريكية ، أن خلاصة الزعرور البري قد تفيد في علاج القصور القلبي المزمن أو ما يعرف بقصور القلب الاحتقاني .
ويعتبر الزعرور البري من أكثر الأعشاب شيوعاً في الولايات المتحدة وأوروبا، فأوراق وأزهار وثمار شجرة الزعرور استخدمت قديماً لمعالجة أمراض جهاز القلب والوعائي، وقد بينت الأبحاث التحليلية الحديثة أنها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة ومواد ذات خصائص مضادة للالتهاب ومواد أخرى موسعة للأوعية الدموية ، وخصوصاً تلك المغذية للقلب .
وأوضحت الدراسات أن الزعرور يحسّن وظائف العضلة القلبية ويزيد تدفق الدم إلى القلب ويخفض ضغط الدم ونسبة الكوليسترول وينظم ضربات القلب كما ثبت أنه يحسن أعراض القصور القلبي كالتعب وضيق النفس ، وقد تمت المصادقة في ألمانيا على استخدام خلاصة الزعرور لعلاج الأعراض الخفيفة والمتوسطة من قصور القلب المزمن .
وقد قام الباحثون في الدراسة الجديدة بتحليل ، 26 بحثاً متوفرا على آثار خلاصة الزعرور في علاج القصور القلبي المزمن، حيث استخدمت 160 – 900 ملليغرام يومياً من خلاصات الأوراق والأزهار إما لوحدها أو مع العلاجات الدوائية التقليدية ، على 632 شخصاً لمدة 3- 16 أسبوعاً .
وأظهرت النتائج أن العلاج بالزعرور زاد قدرة التحمل أثناء الرياضة ، وخفف المصاحبة لأمراض القلب كالإجهاد وصعوبة التنفس، وحسّن وظائف القلب، دون أن يسبب الكثير من الآثار الجانبية السلبية .
وبالرغم من أن هذه النتائج مشجعة ، يرى الباحثون في جامعة بنسلفانيا ، ضرورة إجراء المزيد من الدراسات طويلة الأمد لتأكيد فوائد الزعرور ، إذ لم تستمر أي من الدراسات التي أجريت إلى الآن أكثر من ستة عشر أسبوعاً ، مشددين على ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل استخدام هذه العلاجات .