ترفض دبي التوقف عن تحطيم الأرقام القياسية فيما يتعلق بالمشاريع المعمارية المعقدة، حيث تشرع الإمارة حاليا في بناء أطول منحدر داخلي للتزلج على الجليد في العالم.
ويأتي هذا المشروع كجزء من خطة طموحة للإمارة في كسر 5 أرقام قياسية عالمية جديدة، من خلال بناء هذا المرفق المتكامل الحديث الذي يضم العديد من الخدمات والمباني المميزة والفريدة.
وتخطط دبي لأن يقدم المشروع أكبر منحدر تزلج داخلي في العالم على الاطلاق، طوله 1.2 كيلومتر وارتفاعه 180 مترا، على الرغم من أن درجات الحرارة المحلية تتعدى في بعض الاحيان 45 درجة مئوية فوق الصفر، إلا أن الثلج سيكون على مدار العام.
وقد يكون من غير الواضح سبب انطلاق مشروع بهذا الحجم والطموح الآن، خصوصا وأن الإمارة تحمل الآن بالفعل المركز الثاني لأطول منحدر تزلج في الأماكن المغلقة في العالم، في المنشأة التي افتتحت عام 2005 في مول الإمارات، ووضعها كتاب غينيس للأرقام القياسية في المركز الثاني بطول 400 متر، ولا يتجاوزها إلا مركز AlpinCenter في ألمانيا، بطول 640 مترا.
مشروع منحدر التزلج الجديد هو جزء من مخطط أكبر يطلق عليه الاسم “ميدان وان”، والذي سيضم أيضا أطول مبنى لبرج سكني في العالم بطول 711 مترا، ونافورة موسيقية راقصة بارتفاع 420 مترا، ومركز تسوق عملاق، وغيرها من المرافق التي تترك لدى زائريها انطباعات غير مسبوقة، على الرغم من عدم كونها الأكبر من نوعها في العالم.
يقدم المشروع أيضا أعلى قاعة مشاهدة بزاوية 360 درجة، يبلغ ارتفاعها عن الأرض 655 مترا، متفوقة بذلك على قاعة المشاهدة لبرج خليفة، التي يبلغ ارتفاعها 555 مترا، علاوة على أعلى مطعم على ارتفاع 675 مترا من سطح الأرض.
وسيكلف بناء المشروع مبلغا خياليا يتراوح ما بين 6.8 مليار إلى 8.1 مليار دولار.
يستطيع هذا المُجمع الفريد الذي من المتوقع إفتتاحه بعد خمس سنوات، يستطيع أن يستوعب في آن واحد 78 ألف شخص.
الجدير بالذكر إن هذا ليس المشروع الوحيد حاليا الذي تريد به دولة الإمارات العربية المتحدة أن تبهر أنظار العالم، فهناك أيضا تخطيط لبناء أول مبنى إداري مطبوع بتقنية الأبعاد الثلاثية.