لا يتحمل المسنون الإنفلونزا بسهولة وكثيرا ما يتوفون من مضاعفات متعلقة بها بسبب وقوع اختلال في عمل ثلاثة جينات TLR7 وMAVS وCASP1.
ويؤدي هذا الاختلال إلى وقف خلايا منظومة المناعة عن مكافحة الفيروسات ولكنها لا تقف عن تسبيب التهابات وقتل خلايا رئوية.
وقال أكيكو إفاساكي الأستاذ في جامعة ييل الأمريكية بأن تكاثر الفيروسات في أجسام فئران داخل مختبر ليس عاملا كافيا لوفاة القوارض حيث كان “التدخل” المضر للجسم بنفسه عاملا مطلوبا.
وإذا كانت العمليات الجارية في جسم الإنسان كهذه فعلى الأطباء ألا يكافحوا تعدد خلايا الفيروسات حيث يتوجب عليهم مكافحة الخلايا لمنظومة المناعة، الخلايا التي تدمر الرئات.
وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة انطلاقا من الواقع أن الإنفلونزا تؤدي إلى وفاة أكثر من 500 ألف شخص في أنحاء العالم علما بأن 90% منهم معمرون.
ولأجل رفع الستار عن هذه القضية قارن الباحثون عينات الدم لشباب ومعمرين مع التركيز على اختلافات في عمل خلايا منظومة المناعة المسؤولة عن مكافحة الفيروسات.
وأظهرت التجارب التي أجراها الباحثون أن هذه الاختلافات موجودة في الواقع وتعود سرعات متباينة لشيخوخة مركبات مختلفة لخلايا منظومة المناعة، وتفرز تلك المركبات المتقادمة جزيئات تسبب التهابات عند إصابة جسم الإنسان بفيروسات أو باكتيريا.
وفي الحالات العادية يساعد التهاب يحدث في أنسجة منظومة المناعة في القضاء على الجين المضاد وتنظيف الأنسجة المصابة بالعدوى من خلايا ميتة ومضروبة، ولكن في حالة المعمرين تضر التهابات لأجسامهم فقط وتؤدي إلى وفاتهم.