في دراسة ميدانية بقسم الباثولوجي بكلية الطب جامعة أسيوط بمصر جرت مقارنة بين أربع طرق يتم استخدامها في قياس النشاط التكاثري كأهم دلالة تشخيصية في مرض سرطان الثدي .
وقام الباحثون في القسم بمحاولة معرفة وتحديد أهم طريقة للاستخدام الروتيني اليومي في المعامل الباثولوجية .
وتناولت الطرق عدد الانقسامات الميتوزية في 10 مجالات ميكروسكوبية عالية التكبير وعدد الانقسامات الميتوزية في 100 خلية سرطانية والفحص الكيميائي المناعي الخلوي ، وعدد مناطق منظمات النواة بعد صياغتها بنترات الفضة . وأجريت هذه الطرق على قطاعات الأنسجة المطمورة في شمع البراقين ، وأظهر التحليل الإحصائي للنتائج وجود علاقة إيجابية بين الطرق الأربعة المستخدمة لتقييم النشاط التكاثري في سرطان الثدي ، وأقوى هذه العلاقات كانت بين الطريقتين المستخدمتين في عدد الانقسامات الميتوزية .
ويعتبر التدرج الهستولوجي وحالة الغدد الليمفاوية تحت الإبط من أهم العوامل التي تساعد على التكهن بمصير المرض .
وفي هذه الدراسة تبين وجود علاقة قوية بين التدرج الهستولوجي ، والطرق المختلفة لتقييم النشاط التكاثري ، بالنسبة للغدد الليمفاوية فقد كان عدد الانقسامات بها كل 10 مجالات ميكروسكوبية عالية التكبير هي الطريقة الوحيدة التي ارتبطت بانتشار الورم في الغدد الليمفاوية .
وقد استخلص الباحثون من هذه الدراسة قدرة المعامل الباثولوجية التي تسمح إمكاناتها باستخدام الفحص المناعي الخلوي والاستعاضة عنه بعدد الانقسامات الميتوزية في 10 مجالات ميكروسكوبية عالية التكبير حيث أنها تعطي نتائج مقاربة لتلك التي يتم الحصول عليها من كيمياء الخلايا المناعية ، وهذا في حد ذاته كفيل بالكشف عن مرض سرطان الثدي في مراحله الأولة بشكل سريع وبسيط .