توصل العلماء إلى أدلة جديدة حول ارتباط فيزيولوجيا الانسان بحالته النفسية وذلك بعد إجراء دراسة على متطوعين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
وأجرى الباحثون دراسة على 46 متطوعا تقريبا من نفس العمر وهو 50 سنة، حيث تمت دعوتهم إلى المختبر وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، وسُحبت منهم الأجهزة التي يمكنها أن تدلهم على التوقيت الحقيقي كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وبعدها طُلب منهم اللعب بألعاب الفيديو لمدة 90 دقيقة، ولكن ساعات المختبر أظهرت لمجموعة واحدة التوقيت الصحيح، وفي المجموعة الثانية أخِّرت الساعة 45 دقيقة وفي المجموعة الثالثة قدِّمت الساعة 90 دقيقة.
وقد تبين أن مستوى السكر في دم مرضى السكري من المتطوعين مرتبط بالتوقيت الوهمي لا الحقيقي، إذ أن مستوى السكر في دم المتطوعين الذين اعتقدوا أنهم قضوا 180 دقيقة في لعب ألعاب الفيديو أدنى من مستواه في دم أولئك الذين اعتقدوا أنهم قضوا 45 دقيقة فقط في هذه الألعاب. وأشار العلماء إلى أنهم حصلوا على هذه النتائج بأن أخذوا بعين الاعتبار عدة عوامل، على سبيل المثال، مستويات التوتر لديهم. واعتبر العلماء ما توصلوا إليه في دراستهم هذه دليلا جديدا على ارتباط فيزيولوجيا الإنسان بحالته النفسية.