مما يضايق كثيرين أن يقوم شخص يرافقهم بشكل متكرر بتفحص هاتفه، بينما هم يتحدثون إليه. وقد تطور الأمر في الآونة الأخيرة، حتى أنه كاد يصبح ظاهرة عالمية.
إذ وجد الباحثون في دراسة جديدة أن الناس الذين لا يستطيعون ترك هواتفهم النقالة ولو حتى لدقائق قليلة، ربما يعانون من مشاكل نفسية تتعلق بقدرتهم على السيطرة على اندفاعهم.
ووجد علماء النفس أن الأشخاص الذين يحدقون باستمرار في أجهزتهم خلال اليوم هم أقل صبرا، وأكثر بحثا عن “الملذات الفورية”، على عكس غيرهم الذين لا يرتبطون بشدة بهواتفهم، فهؤلاء وجدتهم البحوث أكثر قدرة على الانتظار للفوز بـ”مكاسب أكبر”.
ويقول الباحثون إن الاندفاع يتسبب في أن يرى الأشخاص المكاسب المستقبلية على أنها أقل قيمة، حتى ولو كانت الإفادة منها ستكون في واقع الأمر أكبر.
وقال “هنري ويلمر”، الطبيب النفسي في جامعة تمبل في فيلادلفيا، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة: “يبدو أن عادات تكنولوجيا الهاتف المحمول، مثل الفحص المتكرر، تكون مدفوعة بقوة من قبل النبضات غير المنضبطة للمخ، وليس فقط بسبب الرغبة في مواصلة البحث عن الجديد وعن المكاسب الفورية المؤقتة”.
ونشرت الدراسة في مجلة Psychonomic Bulletin and Review، والتي استندت إلى دراسة استخدام الهاتف المحمول لـ91 من طلاب المرحلة الجامعية.
ويمكن استخدام نتائج هذه الدراسة لمساعدة الذين يمثل لهم الهاتف في حياتهم عبئا ثقيلا، لا يمكنهم التخلص منه.