تمكن العلماء من الحصول على أدلة توحي بوجود الأكسجين بكمية وافرة في غلاف المريخ الجوي وذلك بعد تحليل البيانات التي أرسلتها “مارس روفر” إثر تحطيمها عينات من الصخور على سطح المريخ.
وتوصل العلماء وفقا لهذه البيانات وسواها، إلى احتواء صخور المريخ على ثلاثة في المئة من أكسيد المنغنيز، الأمر الذي يحتم وجود المياه بوفرة وتوفر شروط أكسدة قوية.
وقادت هذه الحقائق العلماء إلى الاعتقاد بأن المريخ كان يحتوي على كمية أكبر من الأكسجين قياسا بما كان يعتقد في السابق.
ويذكر أن الغلاف الجوي للمريخ يتكون في الوقت الراهن من 95% من أول أكسيد الكربون كما يحتوي على آثار طفيفة لتواجد الأكسجين في الماضي السحيق في غلافه كما فيما كشفت مجموعة من الدراسات السابقة عن أن الغلاف الجوي للمريخ كان مشبعا بالأكسجين في حقبة ما.
ولعل ما خلص إليه العلماء مؤخرا، أكبر دليل على حضور الأكسجين وبوفرة في الغلاف الجوي للمريخ.
وزودت “مارس روفر” أو “جوالة مارس” وهي عربة ذاتية الحركة تستطيع السير على سطح المريخ، العلماء ببيانات تثبت وجود أكسيد المنغنيز في غلاف المريخ الجوي وذلك باستخدام أداة “MCAM” التي فجرت عينات من الصخور على سطح المريخ بالليزر وعكفت على تحليل السحابة الناجمة عن الغبار المنبعث من التفجير لتحديد طبيعة المادة الكيميائية والمعادن الداخلة في تركيب صخر المريخ.
ولم يفلح العلماء حتى الآن في تحديد عمر أكسيد المنغنيز الموجود في صخور المريخ، حيث لو تم ذلك سوف يتمكنون من معرفة الزمن الذي كان تواجد فيه الأكسجين في الغلاف الجوي لهذا الكوكب.
ويأمل العلماء أيضا، في التوصول إلى أي حل يكشف هذا اللغز قريبا وذلك بالاستعانة بالبيانات التي سترسلها العربة المريخية مستقبلا.
RT