تبعد عنّا المواقع التي تهمنا في الفضاء مسافات شاسعة، ولهذا تقف حدود السرعة التي توفرها تقنياتنا كحاجز كبير أمام عمليات الاستكشاف. يعمل برنامج ديب إن (DEEP-IN) في ناسا على نظام دفع جديد، قادر على إيصالنا إلى المريخ في غضون ثلاثة أيام فقط.
الانطلاق إلى الكواكب على متن شعاع ضوئي
يعمل أذكياء ناسا طوال الوقت على تخيل أساليب جديدة للتغلب على أكبر عائق لتحقيق سفر فضائي فعال، وهو حاجز السرعة. وكما سمعنا جميعاً، فإن الفضاء كبير للغاية، ويستغرق التنقل فيه وقتاً طويلاً.موقع طرطوس
يتطلب الوصول إلى القمر حوالي ثلاثة أيام، وهو زمن يمكن أن نتقبله، ولكن الوصول إلى المريخ وضع مختلف تماماً. وبالاعتماد على الوسائل الحالية للدفع بالصواريخ الكيميائية – والتي يتم استخدامها ذاتها منذ 75 عاماً تقريباً – فإن الرحلة إلى الكوكب الأحمر قد تستغرق حوالي خمسة أشهر.موقع طرطوس
ولكن، قام فريق من علماء ناسا بقيادة فيليب لوبين، من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا، بابتكار طريقة مختلفة للتنقل في الفضاء، وهي لا تتطلب أكثر من شعاع ضوئي. تسمى الطريقة “الدفع الفوتوني”، وتتطلب شراعاً شمسياً من مادة خفيفة للغاية – وبعض الإضافات الأخرى – ويتم دفع الشراع بالطاقة التي تطلقها مصفوفة ليزرية مدارية.
فاز فريق لوبين بمنحة ناسا للأفكار المتقدمة المبتكرة(NIAC)، بقدر 1000000 دولار، وذلك للبدء بمرحلة التخطيط والاختبارات في المشروع. ويسمى اختصاراً: ديب إن DEEP-IN، وتعني الدفع بالطاقة الموجهة للاستكشاف الفضائي.موقع طرطوس
تقوم الفكرة على ربط مسبار صغير بشراع شمسي، ووضع مصفوفة ليزرية في المدار، ومن ثم دفع المسبار نحو وجهته بسرعات تتجاوز بكثير ما يمكننا الوصول إليه حالياً. ويقدر لوبين أنه إذا كان وزن المسبار بضعة مئات من الأرطال، فإنه من الممكن أن يتم إيصاله إلى المريخ في غضون ثلاثة أيام فقط باستخدام هذه الطريقة. وبتضخيم هذه التقنية من المسابر غير المأهولة إلى المركبات المأهولة (وهو ليس بالأمر الصعب)، يمكن أن تستغرق هذه الرحلة شهراً، وهو خُمس الوقت الذي يتطلبه السفر بالوسائل التقليدية.موقع طرطوس
وكالات