اضطر ثلاثة من رواد الفضاء الموجودين في محطة الفضاء الدولية إلى مغادرتها، بعد اقتراب شظية حطام فضائي روسي يوم الخميس 16 يوليو/تموز من المحطة.
هذا الحادث يستعيد أحداث فيلم الخيال العلمي Gravity الذي جرى تصويره في عام 2013، وهو من بطولة “جورج كلوني” و”ساندرا بولوك”، حين هربا من المحطة الفضائية بسبب شظية حطام فضائي.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إنه جرى إجلاء رواد الفضاء إلى مركبة الفضاء الروسية “سويوز”، المُلتحمة بالمحطة الفضائية، في حين عبرت قطعة من قمر الأرصاد الجوية الصناعي الروسي القديم بجانب المحطة في الساعة 12.01 بتوقيت غرينتش.
وقالت ناسا في بيان إن طاقم محطة الفضاء الدولية سيستأنف العمل المعتاد بعد الحصول على تعليمات واضحة من قسم مراقبة البعثة Mission Control بعد التأكد من زوال الخطر، وأكدت الوكالة أن كل أنظمة المحطة تعمل بشكل طبيعي، وأن الطاقم سيخرج قريبا من مركبة “سويوز” بعد مرور الحطام.
يضم طاقم الرواد الموجود على متن المحطة الروسيان “غينادي بادالكا” و”ميخائيل كورنينكو” ورائد الفضاء الأمريكي “سكوت كيلي”.
وقد تمكن “سكوت كيلي” من إرسال تغريدة من محطة الفضاء الدولية، مشيدا بالتنسيق مع فريق العمل الأرضي، وقالت “ناسا” إن هذه هي المرة الرابعة في تاريخ المحطة الفضائية التي يضطر فيها رواد الفضاء للانتقال لفترة وجيزة إلى “سويوز” خوفا من الحطام الفضائي.
والمركبة الروسية “سويوز” هي الكبسولة التي تنقل رواد الفضاء بين محطة الفضاء الدولية والأرض.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن مصدر في صناعة الفضاء قوله “احتمالات اصطدام النفايات الفضائية مع المحطة يتجاوز المستوى المقبول”.
وقد وصلت المعلومات عن الحطام الروسي في وقت متأخر جدا، وبالتالي لم يكن لدى الرواد وقت للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام.
وذكر المصدر نفسه أن شظية الحطام الفضائية كانت جزءا من قمر صناعي سوفيتي للأرصاد الجوية “Meteor-2″، أطلق من “بليسيتسك كوسمودروم” في عام 1979.
المصدر: RT