ذكر مختصون أن الروبوتات “NAO” قادرة على أن تحل محل مديرات الممرضات في قسم التوليد بالمستشفيات، إذ أظهرت التجارب أنها تتخذ القرارات الصائبة والحاسمة في 90 بالمئة من الحالات.
وتستخدم الروبوتات حاليا لأداء المهام الروتينية البسيطة في المستشفيات. وهي تقوم، على سبيل المثال، بإعطاء المريض الدواء حسب التوقيت، ولكن المختصين مقتنعون بأن روبوتات “NAO” قادرة على القيام بأعمال أخرى أكثر أهمية وبفعالية.
وقال دجولي شاخ وهو مختص في الروبوتات، إن مديرات الممرضات في المستشفيات يصادفهن في عملهن الكثير من التحديات، إذ يتوجب عليهن اتخاذ قرارات حاسمة ومهمة وفي نفس الوقت تسيير عمل مجموعة من الممرضات، وهذا الضغط يتعبهن مما يجعلهن يرتكبن الأخطاء.
وقام مختصون، بعد أن استعانوا بالأنظمة الذكية لفهم المبادئ التي تعتمد عليها مديرات الممرضات في اتخاذ القرارات المهمة، بتدريب روبوتات “NAO” على إنجاز عمل مديرات الممرضات في مجال إدارة مجموعة من الموظفين واتخاذ القرارات الصائبة المهمة، كاتخاذ قرار في شأن أي غرفة يجب إجراء عملية ولادة قيصرية فيها للمرأة الحامل وأي الطبيب الذي سيكلف بإجراء هذه العملية. وبعد التدريب قام المختصون بإجراء تجربة في أحد المراكز الطبية في بوسطن، فأثبتت روبوتات “NAO” قدرتها على إدارة وتسيير عمل عشر ممرضات وعشرين غرفة والاعتناء بـ 20 مريضا في وقت واحد.
وذكر المختصون أن 90 بالمئة من القرارات التي اتخذتها روبوتات “NAO” كانت صائبة ووافق عليها الأطباء والممرضات. كما أنها تحل المشاكل وتتخذ القرارات أسرع من الانسان، المسبب الرئيسي للأخطاء. هذا ويخطط المختصون لإجراء تجارب مماثلة في مراكز طبية أخرى.