عرض باحثون من جامعة دركسل في فيلاديلفيا بولاية بنسيلفانيا الأمريكية طريقة تمكن من زيادة سرعة الروبوتات المتناهية في الصغر بمقدار كبير في وسط مائع بفعل المجال الكهرومغناطيسي.
ويخطط العلماء لاستخدام هذه الأجهزة بغية إيصال أدوية إلى الأماكن المطلوبة في جسم الإنسان عن طريق الأوعية الدموية مستقبلا.
هذه الروبوتات المتناهية الصغر هي عبارة عن سلاسل متكونة من دقائق كروية يديرها ويحركها مجال مغناطيسي وكأنها براغي، علما بأن هذه السلاسل تحقق سرعات أعلى إذا كانت أطوالها أكبر. وقد اختبر الباحثون روبوتات مختلفة بدءاً من تلك التي بلغ طول سلاسلها مقدار ثلاث كريّات وانتهاء بطول للسلسلة يساوي 13 كريّة. وبلغت سرعة هذه الأخيرة 17.85 ميكرومترا في الثانية.
ولتأمين حركة الروبوتات استخدم العلماء مجالا مغناطيسيا خارجيا. فكلما ازدادت سرعة دوران هذا المجال تحركت السلاسل بسرعات أكبر. ومع هذا أدت زيادة سرعة السلاسل إلى انقسام السلاسل الطويلة إلى سلاسل أقصر. ويؤدي تغيير اتجاهات القوى المغناطيسية المحرِّكة للسلاسل إلى إجبار الروبوتات نفسها على التحرك في اتجاهات مختلفة.
ويقول الباحثون إنه يمكن تعديل أطوال السلاسل بحيث تشكل منظومة ممتازة لإيصال الأدوية أو لتنفيذ مهام مختلفة في أثناء إجراء عمليات جراحية، منها تنظيف الأوردة والشرايين من التخثرات الدموية أو من سدادات أو لطخات الكوليسترول.
RT