كشفت اليابان النقاب عن روبوت صغير يقوم بالسباحة لتفقد الأضرار والكشف عن الآثار النووية لكارثة محطة فوكوشيما. ويأتي الروبوت بوزن 2 كغ، وقطر 13 سم، حيث سيكون قادرا على السباحة عبر المفاعل المتضرر، وفقا للمطورين.
وكشف كل من المعهد الدولي للبحوث لتفكيك الأسلحة النووية (IRID) ومقره اليابان، ومجموعة توشيبا، عن الروبوت الذي يُطلق عليه اسم “ميني مانبو” (السمكة الصغيرة)، عبر وسائل الإعلام.
وجاء في بيان صادر عن المعهد: “إن الروبوت سيكون صغيرا ومرنا بما فيه الكفاية، لدخول وتفتيش محتويات المصنع المتضرر (PCV)، في الوحدة 3 من محطة فوكوشيما Daiichi للطاقة النووية”.
وجُهز الروبوت بكاميرتين، يمكن التحكم فيهما عن بعد، حيث سيقوم بإرسال شريط فيديو يوضح الأضرار التي لحقت بالمكونات الداخلية.
وقال تسوتومو تاكيوتشي، المدير الأول في قسم الطاقة النووية في توشيبا: “إن الميزة الرئيسية للروبوت تتمثل في تجنب العقبات المختلفة”.
وذكر المعهد أن قطر ثقب الاختراق اللازم للوصول إلى داخل، PCV، يبلغ 14 سم فقط، ما يحد من حجم أي روبوت لازم للمهمة، وهذا ما يجعل من الروبوت المطور حديثا، مثاليا لتنفيذها.
ويتميز الروبوت بالقدرة على مقاومة الإشعاع، بدرجة 200 سيفرت (وهي وحدة قياس الإشعاع). وعلى سبيل المقارنة، فإن التعرض لحوالي 1 سيفرت، يمكن أن يسبب أضرارا بيولوجية في الأنسجة الحية، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
وقال غورو ياناس، المدير العام لقسم أنظمة وخدمات الطاقة النووية في توشيبا: “نجح علماء في تطوير الروبوت الصغير (ميني مانبو) بهدف العمل في بيئة شديدة الإشعاع”.
الجدير بالذكر، أن محطة فوكوشيما للطاقة النووية، تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي، وفشل أنظمة التبريد في مارس 2011، وذلك بسبب حدوث هزة أرضية وتسونامي. هذا وتعرضت 3 من المفاعلات الستة للانهيارات، ما جعل هذه الكارثة الأسوأ منذ حادثة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفيتي عام 1986.
وأرسلت السلطات اليابانية الروبوتات مرارا وتكرارا، لتفتيش منطقة المحطة المتضررة، ولكن تعرضت الروبوتات في كثير من الأحيان للضرر الشديد.
وفي فبراير الماضي، فشلت هذه المحاولة، حيث توقف أحد الروبوتات عن العمل بعد ساعتين من إرساله إلى المفاعل غير النشط 2، في المجمع النووي.
وكالات