تعمل روسيا على تصميم جديد، قد يبدو للوهلة الأولى مركبة فضائية، ولكنه عبارة عن كاسحة جليد مستقبلية تعمل بالطاقة النووية.
صُممت كاسحة الجليد التي أُطلق عليها اسم “القائد”، للحفاظ على طريق بحر الشمال سالكا، على طول الساحل القطبي الشمالي للبلاد والمخصص للتجارة في أي وقت من السنة.موقع طرطوس
وكُشف النقاب عن الخطة الجديدة بإطلاق كاسحة الجليد من قبل نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، الذي كان مسؤولا عن مجمع الصناعات الحربية الدفاعية الروسية منذ عام 2011.موقع طرطوس
وستكون كاسحة الجليد قادرة على العمل بقوة 110 ميغا وات، حيث ستقطع الطريق الجليدي وتكسر الجليد حتى عمق يصل إلى 4.5 أمتار، وهي في نفس الوقت قادرة على كسر جليد سماكته مترين بسرعة 29 كم في الساعة.
وسيتيح “القائد” مرور الناقلات الحاملة للغاز الطبيعي السائل (LNG)، والتي يصل وزنها 300 ألف طن، عبر طريق بحر الشمال في أي موسم.
ويجري تطوير هذا المشروع في مركز الأبحاث Krylov State في مدينة سان بطرسبرغ الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من روسيا.موقع طرطوس
وقال السيد روغوزين إن الهدف الأساسي يكمن في بناء كاسحة جليد رئيسية، واثنين من كاسحات الجليد الاحتياطية، والتي من شأنها أن تحل مكان تلك التي كانت تعمل منذ الحقبة السوفيتية.
وأضاف روغوزين، إن التصميم الفريد من نوعه والذي يلغي التصاميم التقليدية لكاسحات الجليد، سيعطي الكاسحة الجديدة أعلى قدرة على المناورة في العالم.موقع طرطوس
ويقع طريق بحر الشمال في القطب الشمالي، ويمتد من بحر كارا عبر سيبيريا إلى مضيق بيرينغ، حيث يخلو الطريق من الجليد لمدة عامين فقط خلال السنة.
في يونيو/تموز، أطلقت روسيا أكبر كاسحة جليد على الإطلاق حتى الآن، وهي “Arktika”، وذلك أملا في الحفاظ على الدفاعات الوطنية والملاحة ضمن المنطقة القطبية الشمالية.
وقال سيرغي كريينكو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة روساتوم “Rosatom” عند إطلاق “Arktika”: “إن إطلاق Arktika يعتبر انتصارا كبيرا، وسيفتح آفاقا جديدة كليا في بلادنا من حيث الحفاظ على الدفاعات الوطنية والملاحة على مدار السنة في القطب الشمالي، بالإضافة إلى ضمان التنمية الاقتصادية ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لروسيا والعالم أجمع”.
ومن غير الواضح ما إذا كانت كاسحة الجليد “القائد” ستنضم إلى أسطول Rosatomflot، ومتى ستبدأ عمليات البناء.
وكالات