كشف الأطباء القائمون في بوسطن على زرع وجه امرأة ميتة لأخرى حية تشوه وجهها باعتداء قرد شامبانزي عليها، عن أن جسم المريضة بدأ ينبذ الوجه الجديد، وأنهم قرروا إخضاعها للعلاج التقليدي.
وأعادت “أسيوشيتد برس” إلى الأذهان أن السيدة تشارلا نيش وهي من سكان ولاية كونيتيكت الأمريكية، كانت قد تعرضت سنة 2009 لاعتداء قرد شامبانزي يزن 100 كغ عليها كان يربيه مديرها. وأدى اعتداء القرد على المسكينة إلى جروح بالغة وتقشر جلد وجهها وذراعيها، كما فقدت شفتيها وأنفها وجفنيها، مما اضطر الأطباء لاستئصال إحدى عينيها بسبب عدوى انتقلت إليها من القرد المتوحش.
وبعد هذه التشوهات، وافقت تشارلا على الخضوع لعمل جراحي معقد تمثل في زرع وجه آخر لها تبرع به ذوو امرأة ميتة، فيما أكد الفريق الطبي القائم على علاجها، أن العمل الجراحي لن يكون ناجعا بالكامل، وأنه سيعتبر تجربة بحد ذاته، حيث يكمن الخطر الأكبر في عدم تقبل جسم المصابة أنسجة الوجه الجديد ونبذه.
وفي نهاية المطاف، وبعد جهد جهيد، كشف الأطباء مؤخرا مع ظهور بقع غامقة اللون على وجه تشارلا، عن بداية نبذ جسمها الأنسجة المزروعة بطريقة معتدلة، ما حدا بهم إلى شطب اسمها من قائمة المشمولين باختبارات عقاقير جديدة، وإعادتها إلى العلاج التقليدي، على أن ينقضي نبذ الوجه الجديد في غضون أيام، تاركين الأمر لربها ورحمة خالقها.