أنواع المرغرين المصنوعة من زيت النخيل خالية من الدهون المتحولة ولكنها غنية بالفيتامينات .وقد يتردد العديد من مصنعى الأغذية في العالم عن استبدال الدهون القابلة للتحول بدهون أخرى طبيعية ونصف صلبة وذلك على الأرجح لأسباب فنية وتجارية خاصة بهم ولكنها بالطبع أسباب غبر مرتكزة على مقومات عملية.
خير دليل على ذلك أن الدراسات العلمية انتهت إلى أن التاثير السلبى للدهون المتحولة على صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية يفوق تأثير الدهون المشبعة طبيعياً .والدراسة الحالية التي اطلقها مجلس زيت النخيل الماليزي بالتعاون مع جامعة البيرتا في كندا تعاود التأكيد بأن الدهون المتحولة أكثر ضرراً بصحة القلب وبالتالي سيكون من الحكمة استعمال زيت النخيل كبديل صحي في التركيبات الغذائية .
في الدراسة المذكورة تم اخضاع 10 متطوعين يتمتعون بمعدلات سليمة من دهون الدم بشكل عشوائي ، لتغذية غنية بالدهون المشبعة ( تغذية قوامها زيت النخيل ) وأخرى تغذية قوامها الزيوت المهدرجة جزئياً ( تغذية غنية بالدهون المتحولة ) وذلك لمدة 30 يوماً مع عبور تبادلى بين المجموعتين. وقد تم تصميم الدراسة على تغذية المجموعة الأولى بدهون مشبعة من دهن النخيل والذي ساهم بحوالي %30 من الطاقة موزعة على % 11.5 ناتجة من حامض الأوليك و % 3.8 على شكل احماض دهنية متعددة غير مشبعة معظمها من حامض اللينوليك مع خلوها تماما من الاحماض الدهنية المتحولة .
في حين اشتملت تغذية المجموعة الثانية على الدهون المجموعتين خلال فترة الدراسة والتي استمرت 4 اسابيع ألا أنه على الرغم من انخفاض معدل الاحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في تغذية المجموعة الأولى فقد أتت التغذية القائمة على زيت النخيل بنتائج أفضل مقارنة بالتغذية التي اعتمدت على الدهون المتحولة خاصة فيما يتعلق بمستوى الدهون والبروتينات الدهنية في مصل الدم وقد توافقت نتائج هذه الدراسة مع كثير من الدراسات الأخرى التي قارنت بين تأثير التغذية بالاحماض المتحولة مقارنة مع الغنية بالدهون الطبيعية المشبعة بيد أن ما يثير الاهتمام اكثر أن هذه الدراسة أوضحت أن التغذية القائمة على الدهون المتحولة قد حملت البروتينات الدهنية للدم. بكمية أكبر من الكولسترول بخلاف التغذية القائمة على زيت النخيل .
أحبب قلبك عندما تختار استهلاك الاطعمة المصنعة فلتنجنب ذلك تلك التي تحتوي على دهون مهدرجة ( متحولة) وليكن اختيارك الصحي قائم على انتقار منتجات زيت النخيل كبديل طبيعي وآمن لصحتك .
