يلعب البنكرياس دوراً مهماً في الجسم أي يفرز مواد تساعد على تسهيل عملية هضم وامتصاص الأطعمة . ومن الأنزيمات التي يفرزها البنكرياس لايباز ( Lipase ) ، الكولسترول إيستيراز .
( Esterase ) أميلاز ( Amylase ) وغيرها . وهذه الأنزيمات تساعد على هضم البروتينات والدهنيات والنشويات في الأمعاء . ومن الإفرازات الهرمونية ( Endocrine Secretions ) التي يفرزها البنكرياس هي الأنسولين ( Insulin ) وغلوكاغون ( Glucagon ) .
يصاب المرء بأمراض عديدة من جراء وجود خلل في البنكرياس مثل التهاب البنكرياس أو داء السكري أو سرطان البنكرياس يعتبر سرطان البنكرياس من أنواع السرطانات الخطيرة ويفيد العلماء واختصاصيو التغذية بأن هذا المرض لا يتعلق كثيراً في نوع الغذاء الذي يتناوله الشخص كغيره من أنواع السرطانات . ولكن يضيف اختصاصيو التغذية بأن اتباع نظام غذائي صحي متنوع ومتوازن يساعد على تخفيف خطر الإصابة بأنواع السرطانات ومنها سرطان البنكرياس .
قوة وفعالية الفواكه
إن النصيحة الأولى التي يقدمها اختصاصيو التغذية هي بتناول الكثير من الفواكه وذلك لمحاربة الإصابة بأنواع السرطان وأهمها سرطان البنكرياس .
وأكدت الدراسات الواحدة تلو الأخرى بأن الأشخاص الذين يتناولون فواكه يومياً يحاربون خطر إصابتهم بأمراض السرطان .
على سبيل المثال أشارت دراسات عديدة إلى أن تناول حبة برتقال أو أي نوع من أنواع الحمضيات يومياً يساعد على إزالة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 50 إلى 70 % مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الحمضيات مرة في الأسبوع وأشارت دراسات عديدة أخرى إلى أن تناول الفواكه المجففة يساعد على محاربة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس .
كما يفيد العلماء بأن تناول الفواكه يومياً يساعد الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بكثرة ( وهي حافذ على زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس ) على تخفيف خطر الإصابة بهذا النوع من أنواع السرطان . على سبيل المثال فإن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المدهنة خاصة اللحوم الباردة بكثرة ويومياً هم عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 70 % مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون هذه اللحوم الغنية بالدهون مرة أو مرتين في الأسبوع .
بينما الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المدهنة بكثرة مرتين في اليوم إذا تناولوا فواكه( مثل البرتقال ، تفاح ، أي نوع من الحمضيات ) يخفقون من خطر إصابتهم بسرطان البنكرياس بنسبة 40 % مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المدهنة بكثرة والقليل جداً من الفواكه التي يتناولها الشخص وخاصة الأشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم المدهنة كلما خف خطر الإصابة بسرطان البنكرياس .
تناول البندورة ( الطماطم ) بالتأكيد
تعتبر مادة اللايكبين ( Lycopene ) من المواد المضارة والمحاربة للإصابة بسرطان البنكرياس وأنواع سرطانات أخرى . وكما هو معروف فإن مادة اللايكوبين موجودة بكميات كبيرة في البندورة ( الطماطم ) إضافة إلى ذلك تحتل البندورة مركزاً مهماً في معظم الأنظمة الغذائية المختلفة في مختلف بلدان العالم .
ويشير العلماء والأطباء إلى أن قلة تناول مادة اللايكوبين ( معدل قليل في الدم من هذه المادة ) يزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس جرت دراسة حوال أكثر من 26 ألف شخص ودامت حوالي عشر سنوات وكانت النتائج بأن الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان البنكرياس والمعرضين للإصابة بهذا النوع من السرطانات هم الذين كان معدل اللايكوبين ( Lycopene ) في دمهم منخفضاً جداً . وأضاف الأطباء أن هؤلاء الأشخاص هم عرضة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 5 مرات أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل جيد للايكوبين في دمهم .
والجدير بالذكر هنا بأن البطيخ يحتوي على كمية كبيرة من اللايكوبين مثل البندورة ( الطماطم ) . لذلك من الضروري تناول كمية جيدة من البندورة والبطيخ لحصول جسم الشخص على كمية كبيرة من مادة اللايكوبين وذلك لمحاربة الإصابة بسرطان البنكرياس ، ويفيد اختصاصيو التغذية بأنه ليس كل الفواكه ذات اللون الأحمر هي غنية بمادة اللايكوبين على سبيل المثال فإن التوت الأحمر لا يحتوي على هذه المادة بينما يحتوي على مواد أخرى تعطيه هذا اللون الأحمر .
مفعول الحبوب والبقول
وأشارت دراسات عديدة وحديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون البقول والحبوب الجافة أسبوعياً مثل فول الصويا والفول والفاصولياء وغيرها هم أقل عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 40 % مقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولون إلا القليل من الحبوب والبقول . ويفيد العلماء والأطباء عن وجود مواد تسمى بروتياز ( Protease ) تساعد على محاربة الإصابة بسرطان البنكرياس ، إضافة إلى ذلك تحتوي البقول والحبوب على مواد كثيرة تلعب دوراً مهماً في محاربة السرطانات .
اللحوم والدهنيات
خفف من تناول اللحوم خاصة إذا كنت عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس . اكتشف العلماء والأطباء بأن أكثر الأشخاص الذين يعانون من سرطان البنكرياس هم من الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم اليومي على تناول الكثير من اللحوم والدهنيات كما أشارت دراسات عديدة إلى أن تناول اللحوم المقلية أو المشوية أو اللحوم الباردة والمدخنة الغنية بالدهنيات يؤدي إلى زيادة نسبة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. ويضيف العلماء أن اللوم لا يقع على الدهنيات الموجودة في اللحوم ولكن على مواد أخرى لم تعرف بعد المسببة لزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطانات . وتبين بأن تناول الفيتامين ج ( C) يحارب هذه المواد الضارة ويساعد على تخفيف خطر الإصابة بسرطان البنكرياس .ولذلك يجب على الشخص الإكثار من تناول الفواكه والخضار خاصة الغنية بالفيتامين ج ( C ) والقليل من تناول اللحوم بغض النظر عن طريقة تحضيرها .
ماذا عن الشاي والقهوة ؟
منذ العصور القديمة كان العلماء والأطباء يعتقدون أن تناول الشاي والقهوة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس . ولكن بعد إجراء دراسات عديدة تبين بأن تناول القهوة مع كافيين أو من دون كافيين لا يؤثر على زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس . والجدير بالذكر هنا بأنه يجب الإعتدال جداً في تناول القهوة والشاي بالرغم من أنها لا تؤثر على زيادة الإصابة بسرطان البنكرياس ولكنها قد تضر بالصحة من ناحية أخرى .
الأطعمة التي تساعد على محاربة سرطان البنكرياس :
– الفواكه خاصة الحمضيات .
– البندورة ( الطماطم )
– البقول والحبوب الجافة .
الأطعمة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس :
– اللحوم الباردة والمدخنة
– اللحوم الحمراء المدهنة