كشفت دراسة جديدة عن جانب خطير وغير متوقع من تأثير الرحلات الفضائية على أجساد البشر والتي كان العلماء يتغاضون عنها سابقا.
فقد تم إرسال فئران إلى الفضاء لمدة أسبوعين تقريبا، واكتشف بعد عودتهم وجود تلف مبكر للكبد بعد الرحلة الفضائية، وقال “كارين جونشر” المؤلف الرئيسي للدراسة، :”قبل القيام بهذه التجربة لم يكن لدينا الكثير من المعلومات عن تأثير الرحلات الفضائية على الكبد”.
وأضاف :”غالبا كان رواد الفضاء يعودون مصابين بأعراض تشبه أعراض مرض السكري، ولكن كانت تتم معالجتها بسرعة عادة”.
وقال الباحثون من جامعة ولاية كولورادو، إن هذه الدراسة يمكن أن تؤثر على رحلات الفضاء المستقبلية والبعثات الطويلة الأجل إلى المريخ، لوجود احتمال كبير وهو أن يتلف كبد الإنسان في حال بقائه فترة طويلة في الفضاء.
لذا فإن رحلة المريخ التي تخطط لها ناسا لا يمكن أن تتم قبل عام على الأقل.
وقال البرفسور “كارين” :”بقيت الفئران مدة 14 يوما على متن مكوك الفضاء، وعندما تمت إعادتها إلى الأرض أجرينا تحليلا لعينات من الكبد فلاحظنا وجود تلف وندب في الكبد كما فقدت الفئران كتلا من عضلاتها الهزيلة”.
ولوحظت لدى البشر نفس ظاهرة ضمور العضلات وتكسر البروتينات إلى أحماض أمينية في رحلات سابقة، وتزيد الرحلات الفضائية من نسبة الدهون المخزنة في الكبد، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تلفه.
وأضاف البروفسور “كارين” :”نحن بحاجة إلى إشراك الفئران في رحلة طويلة الأمد إلى الفضاء، من أجل معرفة ما إذا كانت هنالك آليات تساعد على حمايتهم من أضرار جسيمة، حيث إن التوتر الناجم عن الرحلات الفضائية وعودة الفئران إلى الأرض قد لعبا دورا في تلف كبدها”.
RT