أثار ظهور معلومات حول اختبار روسيا لأحدث سلاح “سيبراني” لها على سفن أمريكية قلقا متزايدا في الدول الغربية.
ونشرت وسائل إعلامية أمريكية وبريطانية معلومات حول حادث مخيف وقع في البحر الأسود في أواخر يونيو الماضي، فقد لاحظ طاقم 20 سفينة أمريكية أن منظومات GPS الخاصة بالملاحة الفضائية تقرأ معطيات خاطئة بخصوص أوضاع سفنها.
وعلى سبيل المثال وقعت إحدى هذه السفن الأمريكية فجأة، وفقا لقراءات منظومة GPS، على اليابسة على بعد 32 كيلومترا عن الشاطئ في مدينة غيلينجيك الروسية شأنها شأن 20 سفينة أمريكية أخرى قرب السواحل الروسية.
وعلى الرغم من اعتبار هذا الواقع بداية لخلل عرض لمنظومات المراقبة، إلا أن خبراء غربيون يتوقعون أن روسيا قد تصمم منظومة جديدة تستهدف تضليل GPS.
ويشير مقال نشر في مجلة New Scientist إلى أن ذلك الحادث قد يكون خطوة أولى في طريق إلى الحرب “السيبرانية” التي ستكون مراقبة تنقلات العدو فيها أمرا مستحيلا.
وقال الخبراء في حديثهم إلى مجلة New Scientist إن الواقعة هي أول حادث مؤكد لتضليل منظومة GPS بشكل متعمد، وسبق أن اعتقد المختصون أن إقامة التشويش المنظم الذي يموه ضجيجه إشارات قادمة من قمر صناعي أخطر تهديد قد تتعرض له منظومة GPS.
وقال الرئيس السابق لمعهد الملاحة البريطاني الملكي في حديثه أمام صحفيي مجلة New Scientist إن التشويش المنظم يفصل جهاز GPS عن العمل بينما التضليل المتعمد يجعله يكذب.
ويشير المقال إلى أن بعض التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية بما فيها Pokemon Go وجهت المستخدمين بطريقة غامضة من الكرملين إلى مطار فنوكوفو في موسكو الذي يبعد عن مركز العاصمة الروسية 32 كيلومترا بالضبط وذلك منذ 2016.
وكالات