بدأت حياة سيجموند فرويد المولود عام 1856 بفريبرغ كحياة أي طالب جامعي في علم الحيوان حيث بدأ شغفه بالطب العقلي بالبروز أثناء دراسته الطب في فيينا والتي حصل فيها على شهادة الطب عام 1881 ليعمل في أحد مشافيها إلى أن جاءته في عام 1891 نساء برجوازيات مصابات باضطرابات هيستيرية ليبدأ معهن رحلة جديدة بدأت بالتنويم المغناطيسي الذي تعلمه في باريس عام 1885 مستفيداً من صداقته لشاركو أشهر المستخدمين للتنويم المغناطيسي في أوروبا كلها وقادته إلى ابتداع منهج التداعي الحر ليكون أول مؤسس للتحليل النفسي على الإطلاق وبدأ بتأسيس نظرياته في الإستيهام واللاشعور مستنداً بذلك إلى ثقافة مميزة تمتع بها في فيينا حيث تعامل مع أسطورة أوديب الإغريقية كمثال تطبيقي للدلالة على الشعور الكامن عند الطفل بمنافسة الأب له على حبه لأمه .
أثارت نظريات فرويد العلماء وحرضت العديد منهم على فتح نقاش وجدل أثمر عن العديد من المقالات والدراسات والكتب في ميدان لم يكن معروفاً من قبل ليأتي بعدها بكتابة ( تفسير الأحلام ) خالقاً أزمة حقيقية في أوروبا التي انقسمت على ظريته بين مؤيد ومعارض .
وفي عام 1902 حصل فرويد على لقب بروفسور فوق العادة وهو لقب منحه له الأمبراطور فرانسوا جوزيف .
أمضى بعدها عشرين سنة في تنقيح وتصحيح نظريته حول اللاشعور وفي عام 1923 بدأ يشعر بآلام السرطان الأولى التي أصابت فكه إلى أن توفي عام 1939 مخلفاً وراءه علماً لا يزال يتطور جيلاً بعد جيل .