ظهر “شبح أخضر” في سماء مدينة نوتنغهام البريطانية، عندما بدأ العلماء اختبارات على جهاز عرض ضوئي حديث، يسمح بعرض صور متحركة مباشرة على السحب للمرة الأولى في التاريخ.
وعُرضت صورة فارس(شبح) الحصان الراكض على السحب من مسافة 50 مترا، من خلال نظام بروجيكتور يعتمد على الليزر، كان محمولا على متن طائرة.
وقد تم اختراع نظام عرض الصور على السحب من قبل فريق بحث يطلق على نفسه اسم “المشروع نيمبوس”، ويتألف هذا الفريق من المصمم “ديف لينش” والكيميائي الدكتور “مايك نيكس” من جامعة ليدز، اللذين يأملان في نهاية الأمر أن يتمكنا من عرض الأفلام على السحب من الأرض.
ويأتي فيديو عرض صورة فارس(شبح) الحصان الراكض نتيجة لمشروع بحثي طويل استمر لمدة 5 سنوات.
وقد أتت فكرة هذا الجهاز في الأصل إلى “ديف لينش” عندما كان يحضر الدراسات للحصول على درجة الماجستير، وخلال دراسته عثر على ورقة عسكرية من أيام الحرب في فيتنام، تصف عرض الصور في السماء كسلاح نفسي ضد الفيتناميين، وبدأت فكرة المشروع مستوحاة من هذه الورقة، ليكرس “لينش” تجاربه الخاصة لهذه الفكرة في عام 2007، إلا أنها لم تنجح في ذلك الوقت بسبب عدم وجود المعدات اللازمة.
وفي عام 2012، عاد لينش إلى تجاربه بعد أن حصل على تمويل من مهرجان AND ومؤسسة Octopus Collective، وقدم الباحثون نتائج دراستهم لهذا المشروع في متحف مدينة ليدز يوم السبت 4 يوليو/تموز.
وفي إشارة إلى مستقبل هذا المشروع، أعرب ديف لينش عن أمله ” في التعاون مع شخص مثل رائد الطيران (ريتشارد برانسون) لتطوير أسلوب الفن الرقمي، لكي يسمح بالتفاعل بصورة أكبر مع التجربة وعرض مجموعات متنوعة ومختلفة من الصور والأفلام على السحب في السماء، وتطبيق ذلك على مشروعات علمية وفنية موسعة”.