الحليب كما مشتقاته من ألبان وأجبان .تؤلف ” سلالة ” من الأطعمة الأساسية لتوازن المرء الغذائي ولصيانة صحته . لا بد نعلم بأن الكالسيوم الذي يحتويه الحليب يساهم في الوقاية من ترقق العظام . لكن مزايا الحليب ومشتقاته لا تقف عند هذا الحدّ..
الحليب ومشتقاته والظاهرة الأيضية :
أظهرت معطيات جديدة حول علم الأوبئة بأنّ مشتقات الحليب قد تساهم في مقاومة المتناذرة الأيضية والتي تسبب مشكلة البدانة . الصلة المعكوسة بين استهلاك الحليب ومشتقاته والتي تصفها إحدى الدراسات الخاصة بأمراض القلب . يؤكدها ندور المتناذرة الأيضية لدى الأشخاص الذين يستهلكون هذه الأصناف . أظهرت الدراسة الفرنسية الأخيرة DESIR بأن احتمال المتناذرة الأيضية يتراجع بنسبة % 40 لدى الأشخاص الذين يستهلكون حصّة واحدة يومية ( على الأقل) من الحليب ومشتقاته .موقع طرطوس
في الواقع تقود عدّة دراسات في المجال إلى النظر بنسبة إلى الدور المُعَصِّد للأحماض الدهنية المشبعة الموجودة في الحليب والتي يتم تحويل بعضها ( النخيليّ palmitic ، السيّاري Stearic والبسباسي (Myristic وذلك عبر إزالة التشبع إلى أحماض دهنية أحادية غير مشبعة . بالفعل الحمض البسباسي إذا ما منح بكمية غذائية ، يحسن من مواصفات الشحوم في الدم ومن معادلة الكولسترول الضار / LDL الكولسترول النافع .HDL
من جهة أخرى ، لدى الشخص البدين ، يسهل استهلاك من حصتين إلى 3 حصص من الحليب ومشتقاته يومياً .مسألة خسارة الوزن خلال حملة قليلة الوحدات الحرارية .كما ويخفف من الكتلة الدهنية . في الواقع قد نسب هذا التأثير الإيجابي ، إلى مفعول غير مباشر للكالسيوم على انحلال الشحم ((Lipolysis . بيد أن الكالسيوم الآتي من الحليب أكثر فعالية منه مكملات الكالسيوم ( على شكل أقراص).موقع طرطوس
أما ارتفاع الضغط الشرايين . فتحدّ منه مشتقات الحليب ومن الممكن اعتبارها كمكمل للفاكهة والخضار في هذا المجال.
الحليب والتهاب الأذن :
يوصي البرنامج الوطني للتغذية الصحية ((PNNS بالنسبة للأطفال . باستهلاك من 3 إلى 4 أصناف من مشتقات الحليب ( حليب .ألبان .أجبان) ، كل يوم نظراً لغناها بالكالسيوم ( ما بين مزايا أخرى) . ينبه الخبراء بأن كل الحجج أو المبررات التي تبغي إلغاء أو تخفيف معدّل استهلاك هذه الأصناف لدى الطفل ، قد تأتي بعواقب غير حميدة وخطرة حتى : هشاشة عظمية . تأخر في النمو ولاحقاً .موقع طرطوس
ازدياد احتمال الاصابة بترقق العظام . ثمة مانع واحد ووحيد لاستهلاك الحليب : الحساسية على بروتينات حليب البقر: إذ تصنف كالحساسية الثالثة لدى الطفل ، هي تستلزم استبعاد كل بروتين مصدره الحليب .ولدى الريع استبعاد أي استعمال لمحاليل البروتينات .
تنبيه : عدم استبدال الحليب بتركيبات الصويا نظراً لخطر حساسية متقاطعة .
الحساسية على بروتينات الحليب مؤقتة وغالباً ما تزول نهائياً قبل بلوغ الطفل سن الـ 3 أعوام .
بعض المعتقدات الخاطئة تتهم الحليب كعامل مسبب لالتهاب الأذن لدى الأطفال . في الواقع ما من قاعدة عملية تسمح بربط هذا الأخير باستهلاك الحليب ، فالتهاب الأذن هو قبل كل شيء خمجيّ المصدر ((Infections . لكن بعض الباحثين قد تقصّوا عن علاقة محتملة بين استهلاك الحليب ونوعية المخاط أو الذنان الذي يغطي قعر الاذن الداخلية ، إذا ما كان سميكاً وسيء النوعية ، قد يختمج وبالتالي . يسهل ظهور التهاب الأذن . بيد أن هذه الدراسات لم تظهر أي رابط بين الدراسات لم تظهر أي رابط بين استهلاك الحليب ونوعية المخاط . كما ما من اختلاف في سيولة الإفرازات الأنفية لدى مستهلكي الحليب وبالتالي . ما من عائق محتمل أمام قناة استاخيو( ( Eustachian المتصلة بالأذن .موقع طرطوس
كاستنتاج عام . يجب أن يتحقق الطبيب دورياً ما إذا كان استهلاك الحليب ومشتقاته لدى الطفل كاف .
الحليب والوقاية من ترقق العظام :
يجب أن تشكل الوقاية من ترقق العظام هاجس كل شخص . تستند هذه الوقاية تحديداً على قواعد غذائية وقواعد النظافة والثحة . شأن نوعية الحصصص الغذائية والنشاط الرياضي . اليوم قد أسلم معظم الخبراء استناداً إلى معطيات اختيارية سريرية بأن حصص الكالسيوم والفيتامين – د ((D تعمل ايجاباً على صحة العظام .
تشكل البروتينات مغذ ثالثاً خاصاً إذ تمارس تأثيراً هاماً على العامل الضروري لاكتساب وصيانة وضع عظمي إيجابي .موقع طرطوس
ازدياد التبول الكلسي (Calciuria) المقترن باستهلاك مشتقات الحليب بمثابة إجابة طبيعية على ازدياد الحصص البروتينية : هي تأتي نتيجة ازدياد قدرة المعى على امتصاص الكالسيوم وليس نتيجة ازدياد الارتشاف العظميّ .وهكذا التوازن مضمون .موقع طرطوس
أخيراً ، لدى الإنسان ما من دليل على أنّ البروتينات الحيوانية ( بما فيها الكتلة المعدنية العظمية كما وتقي من مخاطر الكسور. أقلّ مما تفعل البروتينات النباتية . بل تؤكد بعض الدراسات وعلى العكس تفوق البروتينات الحليب ومشتقاته ) في المجال احتمال التهاب مفصل الركبة أقل ارتفاعاً لدى الأشخاص الذين يستهلكن الحليب من جهة أخرى . أظهرت دراسة استكشافية طالت عينة من 29368 امرأة تمت متابعتهن على مدى 11 سنة باستهلاك الحليب ومشتقاته ) في احتمال الاصابة بالتهاب المفاصل الرثوي ( Rheumatic polyarthritis)موقع طرطوس
خلاصة : استهلاك الحليب ضروري ومفيد لكل مراحل العمر .