غالبية الأطفال يصابون بالتهاب الأذن مرة واحدة على الأقل قبل أن يبلغوا سن الذهاب إلى المدرسة . ويحصل الالتهاب عندما تتجمع الجراثيم في قناة إستاخيو التي تفضي من الأذن الوسطى إلى ما وراء الأنف والفم ، ولاسيما بعد الإصابة بالزكام أو سيلان الأنف . ويجب استشارة الطبيب عندما يعتقد أن الطفل لديه التهاب في الأذن . ويتم وصف المضادات الحيوية عادة ، بالرغم من أن الأطباء يميلون ، إذا كان الطفل ما دون الثانية من العمر ، إلى الإنتظار لمدة أربع وعشرين ساعة إلا إذا كان يعاني من ألم حاد جداً .
ويمكن التخفيف من الألم بإعطاء الطفل باراسيتامول للأطفال طبعاً . يصاب العديد من الأطفال مرات عدة بالتهاب الأذن ، الأمر الذي يؤدي إلى حالة تسمى أذن الصمغ ، ناتجة عن تراكم السائل اللزج الذي لا ينزح .
يُسبب الصمغ فقدان السمع على الجانب المتأثر ، وإن تواصل يمكن أن يُسبب التأخر في النطق عند الأولاد الصغار . تختفي هذه الحالة عادة ثلاثة أشهر ، أو يمكن معالجتها بقطرة للأذن مزيلة للإحتقان ، أو بالمضادات الحيوية ، أو وكحل أخير ، بواسطة الجراحة حيث يتم إدخال أنبوب دقيق جداً يسمح للسائل بالخروج من الأذن وللهواء بالدخول إليها .
ولحماية أطفالك من التهاب الأذن يجب إبقاء الأذنين دافئتين في الطقس البارد واستعمال قطرة الكحول لنعنعي ، أو الفرك عندما يصابون بالزكام ، وهذه تساعد على تنظيف الممرات الأنفية وتقلل فرص امتداد الالتهاب إلى الأذن .
وشمع الأذن و الإفراز اللزج الأصفر البني اللون الذي يحمي قناة الأذن من الغبار والحشرات ، ومن الجفاف . الشمع الطري ينزح من الأذن بشكل طبيعي ، لكن الشمع الجاف والذي يقسو قد يعلق في الداخل ، خاصة إذا كان الإفراز كبيراً . وتراكم الشمع بسبب إحساساً بالإمتلاء في الأذن وقد يؤثر على السمع . ويمتص الشمع الماء ، لذا قد يؤدي الاستحمام أو السباحة إلى زيادة الوضع سوءاً . الشمع شبه القاسي يمكن تليينه وتجفيفه عادة بإضافة بعض قطرات الزيت إلى الأذن . في بعض الأحيان قد يحتاج انتزاع كتلة الشمع إلى خبير يستخدم مسباراً أو كلاباً أو مضخة مص ، خاصة إذا كان يشتبه حدوث ثقب في طبلة الأذن . لا تستعمل مطلقاً القضبان القطن لتنظيف الأذن .
حل سريع
– العلاج بالروائح العطرية : تضاف قطرة واحدة من الزيت العطري لنبتة البابونج إلى ست قطرات من زيت الزيتون الدافىء وتوضع في الأذن للمساعدة على إذابة الشمع .
– علاج بالأعشاب والشمع : هو علاج استعمله سكان أميركا الأصليون ، ويقتضي قيام الطبيب بوضع أسطوانة من الأعشاب أو شمعة قرب الأذن وإشعالها ، وتقوم الأبخرة العشبية بسحب الشمع من الأذن .