مع اقتراب نهاية عُمر المركبة “ماسنجر”، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، التقطت هذه المركبة صورا جديدة مذهلة لكوكب عطارد، قبل اصطدامها به المقرر يوم الخميس 30 إبريل/نيسان.
وأظهرت اللقطات المأخوذة عن قُرب مشاهد خلابة لا تُصدق لأصغر كواكب المجموعة الشمسية، لم يراها أحد من قبل.
وفسّرت وكالة ناسا السبب وراء المظهر الرائع الذي يبدو عليه عطارد في الصور إلى أنه راجع لتراكب الصور من مطياف المركبة المرئي العامل بالأشعة تحت الحمراء (Virs) من أجل إبراز ملامح الكوكب، مثل الحفر الموجودة عليه أو الفتحات البركانية على سطحه.
وبعد أكثر من عقد من الزمان منذ إطلاقها، و4 سنوات من الدوران حول عطارد، ستذهب المركبة ماسنجر إلى مكان لم يسبقها إليه أي مركبة أخرى من قبل، يوم 30 أبريل/نيسان، حيث ستصطدم المركبة الفضائية البالغ وزنها 500 كيلوغرام بسطح عطارد بسرعة 8750 ميلا في الساعة لتنهي عمرها هناك، وستخلق حفرة كبيرة خاصة بها لتدفن نفسها بداخلها.
وقد أشاد العلماء بمهمة المركبة ماسنجر واعتبروها بأنها كانت ناجحة للغاية، فقد أجابت ماسنجر عن الكثير من الأسئلة حول كوكب عطارد.
ومن بين أهم الاكتشافات التي حققتها ماسنجر ما يلي:
1- المياه
العثور على ماء متجمد في أقرب كواكب المجموعة إلى الشمس كان بمثابة مفاجأة كبيرة للعلماء، على الرغم من وجود بعض العلامات السابقة المأخوذة من أجهزة الرادار المشيرة الى ذلك.
2- الطبقة التي تغطي سطح الكوكب
اكتشفت ماسنجر أن شيئا ما كان يغطي الجليد على سطح كوكب عطارد، وهي طبقة داكنة لم يكن من المتوقع ظهور مثلها على سطح عطارد، وسيتم عمل المزيد من التحقيقات للتوصل إلى حقيقة هذه الطبقة، إلا أن ناسا ترجح أنها مركبات غنية بالكربون، على غرار المواد الموجودة في بعض النيازك والمذنبات.
3- تقلص حجم عطارد
اكتشفت المركبة ماسنجر على وجه الدقة، أنه على مدى الـ 4.5 مليار سنة الماضية قد تقلص حجم الكوكب عطارد بمسافة تزيد على 7 كيلومترات في دائرة نصف قطره.
هذا ولم يتم بعد الانتهاء من تحليل الكم الهائل من البيانات التي أرسلتها المركبة إلى وكالة ناسا.