ظهرت صور مأساوية لمدينة ناغاساكي اليابانية يعود عمرها إلى 70 عاما، على إثر انفجار القنبلة النووية.
وقام بالتقاط الصور المؤثرة المصور العسكري الياباني يوسوكي ياماهاتا، حيث تظهر مشاهد الموت الجماعي الذي خلفته القنبلة النووية، وكان ياماهاتا آنذاك مكلفا بتوثيق الدمار الذي لحق المدينة بعد 12 ساعة فقط من الانفجار النووي، لأغراض دعائية.
واعتبرت بعض صور ياماهاتا التي نشرت في مجلة “لايف” في عام 1952، السجل الأكثر اكتمالا للحادثة على إثر وقوعها بوقت قصير.
ورغم ذلك فقد وقع مصادرة بعض الصور من قبل الشرطة العسكرية الأمريكية بأمر مباشر من الجنرال دوغلاس ماك آرثر بالاستيلاء عليها وإتلافها، في الأشهر التي تلت النشر، بغرض إخفاء الحجم الحقيقي للمجزرة.موقع طرطوس
ولكن الشرطة العسكرية احتفظت بالصور التي تم العثور عليها لدى هواة جمع الصور ويجري الآن بيعها بدار المزادات الأمريكية ” RR” بما يقارب 38 ألف جنيه استرليني.
ويحتوي الألبوم الكامل على 24 صورة من بينهم 12 صورة لم تنشر قط في ذلك الوقت بسبب خلل فني في الكاميرا الذي خلق نقطا سوداء صغيرة وبالتالي لم يصبح لها أية حاجة.موقع طرطوس
وفي مقالة نشرتها مجلة يابانية في عام 1962، قال ياماهاتا “حاولت الصعود على تلة صغيرة للنظر، في كل مكان، أْحرقت المدينة بأكملها”، وأضاف “في طريقي، بدأت أسمع أصوات الناس يموتون وينادون: ماء .. أعطني ماء.. من فضلك “، وتابع “تعثّرت في طريقي بأشخاص تفحّموا حتى الموت”.
كما أشار ياماهاتا إلى أن “وجوه الضحايا كانت محترقة بشكل فظيع، أحضروا إلى ذهني “أشباح البطيخ” حتى أعينهم احترقت .. وكان الناس كالعمي يمدون أيديهم بحثا عن الطريق”.موقع طرطوس
يذكر أن المصور العسكري الياباني يوسوكي ياماهاتا توفي في عام 1966 بسبب السرطان عن عمر يناهز 48 عاما حيث يعتقد أنه أصيب بالمرض جراء تعرضه للإشعاع خلال مهمة تصويره للهجوم النووي.
وكالات