بشرة الإنسان عبارة عن عدة طبقات من الجلد الرقيق، ولكن أكثرها تأثرا بالطبع هي الطبقة الخارجية التي تكون عرضة للهواء والأتربة وأشعة الشمس والرطوبة، وكذلك تكون عرضة للكثير من العناصر الكيماوية الموجودة ضمن مستحضرات العناية بالبشرة التي تستخدمها كل امرأة من أجل المحافظة على نعومة البشرة وحيويتها.
ولكن، الإفراط في تعريض سطح البشرة لهذه العوامل يكون سببا رئيسيا في تدهور حالة البشرة وإصابتها بالجفاف وقسوة الملمس وتكسر سطحها الرقيق وفقدان الكثير من الخلايا الحية التي تذبل وتموت.
من خلال هذا الموضوع سنستعرض معا بعض الأسباب غير المباشرة لتدهور حالة البشرة التي قد لا تكون غالبا مأخوذة بعين الاعتبار. فاقرئي السطور التالية لتتعرفي على هذه العوامل التي تقضي على شباب البشرة وحيويتها، وبالتالي تتجنبينها في المستقبل لتكون كل إطلالة لك موضع اهتمام ومدح المحيطين بك.
أولا: العناصر الكيماوية الموجودة بمستحضرات العناية بالبشرة قد يكون لها تأثير كبير لأنها تكون مليئة بالسموم التي تعوق تجدد خلايا البشرة أو تقلل من وصول الدم لسطح البشرة فتتركها جافة ومجهدة ومعرضة للإصابة بالشيخوخة المبكرة، ولهذا عليك أولا دراسة المكونات الموجودة على عبوات مستحضرات البشرة الخاصة بك والتخلص من أي مستحضرات تحتوي على التريكلوسان وهيدروكسي تولوين الأنيسول، كما يفضل أن تستبدلي مستحضراتك الصناعية بعناصر طبيعية أكثر أمانا لترطيب بشرتك وتغذيتها مثل العسل والزبادي والبيض ومستخلصات الزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند وزيت الأفوكادو وزيت اللافندر.
ثانيا: لا تضعي عطورك على الجلد مباشرة، ويفضل أن تضعيها على ملابسك، وكذلك قللي من استعمال مزيل العرق لأنه يتسبب في غلق المسام واسمرار سطح البشرة وإصابتها بالحكة.
ثالثا: احرصي على غلق جميع العبوات الخاصة بمستحضرات تجميلك والعناية ببشرتك بالأغطية المخصصة لها فور الانتهاء من استعمالها، حتى لا تختلط هذه المستحضرات بالهواء أو الأتربة والجراثيم الموجودة على الأسطح بالمنزل، فتتسبب في تعرضك للكثير من الأمراض والآثار السلبية.
رابعا: اذا كان روتينك المعتاد للعناية بالبشرة ينطوي على استخدام الكثير من المستحضرات خلال الأسبوع، فننصحك باستبدال الماركات المفضلة لديك بماركات أخرى تعتمد على خامات عضوية في صناعة مستحضراتها.
خامسا: عندما تخرجين بسيارتك، لا تفتحي نوافذ السيارة حتى لا تلتصق الأتربة العالقة بالهواء ببشرتك وكذلك ارتدي نظارة شمسية لكي تقي جفونك من التعرض المباشر لأشعة الشمس أثناء خروجاتك اليومية، ولا تنسي غسل بشرتك بالماء الفاتر وغسول الوجه بشكل منتظم لإزالة هذه الأتربة والجراثيم عن سطح البشرة، وكذلك اعتمدي على أٌقنعة تنظيف البشرة مرة أسبوعيا على الأقل قبل الاستحمام مباشرة.
سادسا: بالطبع، أنت تعتنين بسريرك جيدا كونه مكان الراحة المفضل لك للاسترخاء على سطحه بعد يوم عمل طويل، ولكن سطح السرير يكون دائما مصدرا لتلقي الأتربة العالقة بسطح الهواء، لذلك احرصي على وضع مفرش أو غطاء اضافي على سطح السرير، لإزالته والنوم مباشرة على الملاءات الداخلية التي لم تصل إليها الأتربة خلال ساعات النهار.
وكذلك ننصحك بأن تستبدلي ملاءة السرير الخاصة بك مرة كل يومين لأن الخلايا الميتة الساقطة من الجلد تلتصق بها، حيث إنها دقيقة جدا وغير مرئية ولكنها مؤذية جدا لسطح البشرة لأنها تسبب لك الحساسية والشعور بتهيج الجلد، ونفذي نفس الشيء بالنسبة لأغطية الوسادات الخاصة بك، لأن الزيوت الزائدة الموجودة على شعرك ووجهك تلتصق بها، ثم تعود للاحتكاك بجسمك مجددا فتسبب له آثارا سلبية.
وأخيرا، ننصحك بعدم استخدام المكنسة الكهربية لتنظيف أغطية السرير لأنها تكون مليئة بالأتربة الناتجة عن تنظيف الأسطح الأخرى بالمنزل، وبالتالي عند تشغيلها تتطاير المزيد من الأتربة نحو هذه الأغطية.