تم إبلاغ نساء طائفة بيلز الحسيدية اليهودية في لندن، أن أطفالهن سيمنعون من دخول المدرسة إذا كانت قيادة أمهاتهم للسيارة تخرق قواعد الاحتشام.
وفي رسالة اطلعت عليها جريدة “كرونيكل” اليهودية، أبلغت طائفة بيلز الحسيدية في ستامفورد هيل نساء الطائفة أن عدد الأمهات اللائي بدأن قيادة السيارة ازداد، الأمر الذي قالوا عنه إنه أدى إلى استياء بين الآباء الآخرين، محذرين من أنه اعتبارا من أغسطس/آب فإن الأمهات اللائي يقمن بتوصيل أطفالهن للمدرسة سيضطررن إلى ترك الأطفال بعيدا عن بوابات المدرسة.
وقالت الجريدة إن هذه الخطوة هي التعليمات الرسمية الأولى من نوعها للطائفة داخل المملكة المتحدة.
وقال ممثل التحالف الأرثوذكسي النسائي اليهودي لراديو بي بي سي إن هذه الخطوة أظهرت أن الطائفة تحاول التقيد بهياكلها البطريركية، وتحد من حرية المرأة في التنقل، وتخلق المزيد من الاعتماد على الرجال.
وصرحت “دينا براور”، التي تدرس لتصبح أول امرأة حاخام أرثوذكسية يهودية في بريطانيا، أنه من غير العملي بالنسبة للمرأة ألا تتمكن من قيادة السيارة، وقالت: “لا يوجد شيء غير محتشم في قيادة السيارة، ولا يوجد شيء في قيمنا اليهودية يمنعه، لا يوجد شيء في الشريعة اليهودية يمنع ذلك، وبالنسبة لي هذا كله يتعلق بالتحكم والسيطرة”.
وقد ظهرت طائفة بيلز في بلدة بيلز الموجودة غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود مع بولندا في أوائل القرن الـ 19، وهي تتمسك بالتقاليد المتشددة، ويقودها داخل إسرائيل الحاخام “دوف يساشار”، وخارج إسرائيل والمملكة المتحدة لديها أعضاء في الولايات المتحدة وكندا.