تمكن شاب أمريكي لا يتجاوز عمره 24 سنة من ابتكار طابعة ثلاثية الأبعاد فريدة من نوعها و نجح في إقناع مصنع بفكرته الجديدة ليتم الآن تصنيعها. فما هو سر هذا النجاح؟
قبل خمس سنوات، توصل طالب بجامعة بافلو الأمريكية كان يبلغ من العمر آنذاك 19 عاما إلى تقنية لصناعة جهاز للطباعة المجسمة بواسطة المعادن السائلة، والآن يتم تصنيع هذه الأجهزة في مصنع بمدينة جيتزفيل بولاية نيويورك الأمريكية، حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي”.موقع طرطوس
ورغم وجود طابعات مجسمة للمعادن بالفعل إلا أنها تعتمد في طريقة عملها على إذابة مسحوق من المعادن بواسطة الليزر أو شعاع من الإلكترونات، ويترتب على ذلك أن بعض جزيئات المعدن لا يتم إذابتها بشكل كامل، وبالتالي تنشأ نقاط ضعف في الجسم الذي يتم طباعته. ولكن التقنية الجديدة التي ابتكرها الطالب الأمريكي زاك فيدر تمثل قفزة في مجال الطباعة المجسمة للأغراض المصنوعة من المعادن، لأنها تعتمد على تعريض المعدن السائل لنبضات مغناطيسية داخل وعاء مغلق مزود بفوهة. ويؤدي المجال المغناطيسي إلى الضغط على المعدن ليخرج في صورة قطرة من فوهة الوعاء المغلق.موقع طرطوس
ويمكن بهذه الطريقة نفث قطرات المعدل السائل من رشاش جهاز الطباعة المجسمة الجديد. ويؤكد الخبراء أن التقنية الجديدة ستكون لها فائدة كبيرة في طباعة أجزاء العظام البشرية مثل مفاصل الركبة وغيرها. ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن البروفيسور سيبريان إن لونيتا، الأستاذ بقسم الهندسة الطبية التابع لجامعة بافلو، أن التقنية الجديدة “تمثل تغييرا في قواعد اللعبة”، لأن مسحوق المعادن المستخدم حاليا في عمليات الطباعة المجسمة يتسبب في حدوث تلوث ويصعب تنظيفه وقد يكون له تأثير سام داخل جسم الإنسان بعكس التقنية التي ابتكرها فيدر”. ويتم صناعة الطابعات الجديدة حاليا في المصنع الذي يديره سكوت فيدر والد زاك في مدينة جيتزفيل، ومن الممكن أن يبلغ سعر الطابعة الواحدة المزودة بأكثر من رشاش أكثر من مليون دولار.موقع طرطوس
وكالات