الأطفال مثل البالغين، لديهم تنوع كبير في مدة النوم التي يحتاجون إليها، ويعاني قرابة ربع الأطفال من مشكلات في النوم، لكن الأكثر عرضة لها هم الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو حالات نفسية مثل قصور الانتباه وفرط الحركة.
ولحسن الحظ من السهل علاج هذه المشكلة بتطبيق هذه الاستراتيجيات التي من شأنها إحداث فارقا كبيرا في مشكلة تنويم طفلك ..
الطفل الرضيع
– حاولي الحفاظ على روتين منتظم كي يتعلّم طفلكِ متى يحين وقت النوم.
– تحقّقي من أن طفلكِ مرتاح، نظيف، دافئ وشبعان.
– ضعي الطفل في مهده مستلقياً على ظهره، وإن كان غير متعب علّقي لعبة متحركة فوق المهد ليتسلى بها. و على الطفل أن يتعلّم إرضاء نفسه من دونك، ومن المهم أيضاً أن يترك بعض الوقت وحده لتسلية نفسه لفترات قصيرة، وعند شعوره بالملل سيبكي، أما عند شعوره بالتعب فسينام في النهاية وحده.
أطفال المدرسة
يجد الأطفال الذين تتغيّر ساعات نومهم واستيقاظهم المعتادة غالباً صعوبة أكبر في النوم، كما في أيام العطل المدرسية على سبيل المثال، إذ ينامون متأخرين عن المعتاد ويستيقظون لاحقاً.
وإن لم يشعر الطفل بالنعاس في وقت النوم ولم يتمكن من النوم ليلاً فسيرفض الذهاب إلى سريره، كما يمكن أن يعاني من صعوبة في الاستيقاظ صباحاً وبالتالي يشعر بالنعاس نهاراً، ما يجعله مزاجياً و منزعجاً!
أما الحل فهو أن تبدئي بايقاظه في وقت أبكر قليلاً كل صباح وجعل وقت النوم أبكر أيضاً؛ بما في ذلك في أيام العطلات.
ومن المفيد الإشارة هنا إلى أن الرياضة البدنية المنتظمة في النهار يمكن أن تساعد في جعل الطفل يشعر بالنعاس مساء.
كم من الوقت يحتاج طفلكِ إلى النوم؟
تعتبر الأرقام التالية متوسطة، وبالتالي هناك تفاوت طبيعي؛ فلا تقلقي إن اختلفت عادة النوم عند طفلك عن هذه الأرقام، طالما أنه يتمتع بصحة سليمة وبالسعادة.
– يحتاج المولود الجديد المتمم لفترة حمله، عادة إلى 16 ساعة من النوم كمعدل يومي.
– يعتبر أخذ قيلولة مرتين يومياً، كل منها لمدة ساعتين أو ساعتين و نصف الساعة أمراً معتاداً في سن الستة أشهر.
– في عمر يقارب السنة، ينخفض عادة عدد القيلولات إلى واحدة فقط في اليوم.
– ينبغي فصل القيلولتين عن بعضهما خلال النهار بطريقة تتناسب مع الوقت الذي تريدين فيه أن يخلد الطفل للنوم ليلاً، أي ينبغي أن تكونا بعيدتين عن وقت النوم الليلي كي يشعر الطفل بالتعب الكافي لكي ينام، وألاّ تكونا باكرتين جدا لئلاّ يشعر بالتعب الشديد لاحقاً.
– 13 ساعة للطفل في عمر السنتين.
– 11 ساعة في عمر الخامسة.
– 10 ساعات في عمر التاسعة.
الأسباب الطبية لقلة النوم
يستيقظ بعض الأطفال بشكل متكرر ليلاً أو في وقت مبكًر جداً صباحاً، خصوصاً إن كانوا يعانون من إجهاد نفسي أو اكتئاب أو قلق أو تضخم في اللوزتين أو اللحمية؛ مما يؤدي لانسداد متقطّع للمجاري الهوائية ليلاً.
كما يمكن لهذه المشكلات أن تتسبب بمضاعفات بدنية ونفسية، مثل التسبب بالشخير أو إصدار أصوات لهاث وخناق أخرى ليلاً، والنوم غير المريح.