احتفل عبقري الرياضيات المعاصر الروسي غريغوري بيرلمان الاثنين 13 يونيو/ حزيران 2016 بمرور 50 عاما على ميلاده.
وينتمي المذكور لعائلة يهودية من بطرسبرغ ويعرف أيضا باسم غريشا بيرلمان وهو عالم رياضيات، فاجأ العالم بتمكنه من حل المعضلة الرياضية المعروفة باسم “حدسية بوانكاريه” المعقدة بشكل هائل.
ونتيجة لذلك فاز بجائزة قدرها مليون دولار ووسام فيلدز، ولكنه رفضها مبررا ذلك بأنه لم يشعر يوما بأنه ينتمي إلى هذا المجتمع، وأصر على موقفه حتى بعد المحاولات المضنية من جون بول، رئيس الاتحاد الدولي للرياضيات.
وذكرت صحيفة كومسومولسكايا برافدا أن غريشا بحالة صحية جيدة، وهو يعيش منعزلا عن الناس ورفض كل العروض المقدمة بالاحتفال بهذا اليوبيل.
ونوهت الصحيفة بأنه قطع قبل فترة عزلته وخرج إلى النور وزار دار الفلهارمونية في بطرسبورغ حيث حضر حفلة للموسيقى الكلاسيكية التي يهتم بها كثيرا. وخلال العرض تعرف عليه الجمهور رغم محاولته بالبقاء غير ملحوظ وأصر البعض على التحدث معه. وذكرت الصحيفة أن غريغوري قرر اعتزال الرياضيات ولم يعد ينشط في هذا المجال.
وتقول الصحيفة إن هذا العالم العبقري يعيش حياة متواضعة جدا ورفض الكثير من العروض المغرية للعمل خارج روسيا(غادر لفترة قصيرة إلى السويد وعمل في مركز علمي كبير ولكن ذلك لم يرض طموحاته فعاد الى الوطن) ولم يقم بيرلمان بالهجرة إلى إسرائيل على الرغم من أن أمه يهودية وهذا يسمح له بالحصول على جنسية هذه الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن غريغوري بقي عازبا على الرغم من محاولات والدته لتزوجيه ولكنه كان يرد عليها بالقول إنه لم يعثر بعد على حبه الوحيد.
وينصحه الأصدقاء بالاستفادة من إمكانيات طب التكاثر التناسلي الحديث واستخدام خدمات الأم البديلة لكي تلد له طفلا. وعرض أحد مراكز طب الإنجاب على هذا العالم، مساعدته في هذه المهمة مجانا أو لقاء أجور رمزية. وتقول الصحيفة إن بيرلمان يفكر جديا بالموضوع.
وكالات