اكتشف خبراء علم الفيروسات، أن محسن النكهة المستخدم في صلصة فول الصويا مضاد قوي لمرض نقص المناعة.يعاني أغلب المصابين بمرض نقص المناعة من تطور مقاومة جسمهم للأدوية المستخدمة في العلاج، مثل دواء “تينوفوفير – tenofovir” مما يجبر المصابين تناول أدوية أكثر فعالية .في عام 2001 اكتشف خبراء شركة يابانية تنتج صلصلة فول الصويا، عند بحثهم عن مادة لتحسين نكهة الصلصة، عثروا على جزيئة “EFdA” التي تنتمي الى صنف مماثل لصنف النيوكليوسيدات، التي تتميز بخواصها المقاومة للفيروسات. أثبت تحليل عينات من هذه المادة، فاعليتها ضد مرض نقص المناعة.
من هنا بدأت رحلة البحوث العلمية بهذا الشأن. فقد اكتشف خبراء علم الفيروسات في الولايات المتحدة الأمريكية، أن هذه المادة الموجودة في صلصلة فول الصويا، أقوى من عقار “تينوفوفير – tenofovir”، الذي يبدي بعد فترة من استخدامه في العلاج مقاومة متزايدة ضده، مما يفقده الفعالية. أما جزيئة “EFdA” فتبدأ عملها بسرعة مع بطء تفككها في الجسم، مقارنة بالعقاقير الأخرى، لذلك من الصعب على الفيروسات أن يصبح مقاوما له. حسب رأي البروفيسور ستيفن سارافيانس من جامعة ميسوري.يجري حاليا بمشاركة شركة “Merck” اختبار فعالية وعدم خطورة هذا المركب في علاج المصابين بمرض نقص المناعة. ويقول سارافيانس، هناك قناعة تامة بأن “EFdA” ستكون فعالة في القضاء على فيروس المرض، وتحل محل العقاقير المستخدمة حاليا.