يعرف غالبا بأن ارتباط الطفل بأمه أقوى من أبيه لكن دراسة جديدة أثبتت بالدلائل العلمية أن علاقة الطفل بأبيه يمكن أن تكون الأقوى.
ويرى البعض أن هناك “علاقة خاصة” بين الأمهات وأطفالهم ترتبط بـ”غريزة الأمومة” والهرمونات التي تتكون في فترة الحمل وما بعد الولادة والتي تؤثر على المشاعر ما بين الأم وطفلها.
ومن أكثر الهرمونات التي تقوي العلاقة بين الأم وطفلها هو هرمون أوكسيتوسين المعروف باسم هرمون الترابط، والذي يفرز بكميات كبيرة عند الولادة والرضاعة الطبيعية، لكن الدراسة الحديثة أثبتت أن الآباء باستطاعتهم أيضا إفراز هذا الهرمون بطريقة متساوية مع الأمهات عند التفاعل مع أطفالهم كاللعب والحديث.
وكان تواجد الأمهات بالمنزل طوال فترة عمل الأب أحد العوامل التي تقوي العلاقة بين الأم وابنها لكن المتغيرات الاجتماعية التي دفعت بالمرأة للعمل وإمضاء وقت طويل خارج المنزل أصبحت من المعطيات التي تسمح للآباء ببناء علاقة قوية مع الأبناء بطريقة متساوية مع الأمهات.
وتشير الدراسة إلى أن مسألة تعلق الطفل بأحد والديه لا ترتبط ضرورة بالهرمونات والعوامل البيولوجية بقدر ما ترتبط بقدرة أحد الوالدين على تلبية احتياجات أبنائهم وتخصيص الوقت الكافي لرعايتهم.