يسمح للذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي مثل الغازات أو تغيرات حركة الأمعاء كالإسهال أو الإمساك، بأن يصوموا بشكل آمن، حيث تختفي في أثناء الصيام الأعراض التي يعاني منها هؤلاء المرضى.
أما عن “الحُرقة”، التي يشعر بها المريض نتيجة لرجوع حمض المعدة في الجهاز الهضمي، خلال الصوم، فتكون التوصيات بخصوص صيام الأشخاص الذين يعانون من الحرقة فردية بشكل بحت، وباستطاعة معظم هؤلاء الأشخاص أن يصوموا دون أية مشكلة، في حال كان بإمكانهم التحكم بألاعراض، من خلال تناول حبة واحدة من مضادات الحموضة.
أما الأشخاص الذين يعانون من القرحة النشطة، فلا يستطيعون الصوم، إلى أن تتماثل القرحة للشفاء ويتم التغلب على جميع العوامل التي تزيد من أمراضها ويتم التوقف عن تناول جميع الأدوية التي تؤدي للإصابة بها.
وبالنسبة للقرحة الصامتة، فيجب أن يمتنع المرضى الذين يعانون منها أو الذين أصيبوا بنزيف نتيجة للقرحة، عن الصيام، فقد يؤدي الصوم إلى تفاقم النزيف، وهذا ينسحب أيضا على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة صعبة، مثل التهاب القولون التقرحي أو داء “كرون”، طالما يتلقون الأدوية ولم يدخل المرض بعد في حالة الاستقرار.
وعن الكبد، يستطيع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد والذين يكون وضعهم متزنا، أن يصوموا، دون أن يعرضهم ذلك لأية مخاطر، أما المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الفشل الكبدي، فقد يؤدي الصوم الى تفاقم حالتهم، وهؤلاء المرضى بحاجة إلى مراجعة الطبيب واستشارته بخصوص هذا الشأن.
وهنا بعض النصائح لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي:
1– تجنب الإمساك
لتجنب الإمساك يجب تناول المزيد من اللبن، وتناول من 8 إلى 10 أكواب من الماء، والتخفيف من الأرز والخبز الأبيض واستبدالها بالحبوب الأخرى، والحرص على تناول الخوخ، وكذلك الخضراوات، إضافة إلى ممارسة المجهود الحركي.
2- تلافي الغازات
لتلافي الغازات والانتفاخ، يوصى بالامتناع عن الكلام خلال تناول الطعام، لتجنب ابتلاع الهواء الذي يتجمع كغازات في الأمعاء، وايضاً التقليل من استهلاك الخضار النيئة واستبدالها بالخضار المطبوخة، أو طبخ الخضروات في الشوربات.
3– تجنب الانتفاخ
لتجنب الانتفاخات أيضا، يوصى بارتداء ملابس فضفاضة خلال تناول الوجبة، لان الملابس الضيقة تساهم في تجمع الغازات، كذلك شرب السوائل ببطء لتجنب ابتلاع الهواء معها، وتناول الأعشاب المغلية، مثل البقدونس أو البابونج، لأنها تساعد في التخلص من عسر الهضم والانتفاخات.
4– تقليل الحرقة
الحرقة هي أحد الظواهر المزعجة في رمضان، وللتقليل منها يُنصح بالتقليل من استخدام الفلفل الأسمر، وتجنب الاستلقاء بعد تناول الوجبة، مباشرة، لتلافي استرجاع الطعام إلى المريء.
5– تجنب الحلويات والأطعمة الدسمة
يفضل تجنب تناول الحلويات والأغذية الدسمة، لأن الدهون تبقى في الجهاز الهضمي لفترة طويلة وتسبب سوء الهضم، كذلك تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
6– تناول الحبوب الكاملة
لإراحة الجهاز الهضمي يوصى بتناول الحبوب الكاملة، مثل الخبز المصنوع من طحين قمح كامل، أو المعكرونة المصنوعة من طحين قمح كامل، والبرغل والفريكة والشعير والأرز البني والشوفان.
7– تجنب التخمة
لتجنب التخمة يرجى التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بدرجة شبع مريح، حتى ولو لم يتم تذوق جميع الأطباق المختلفة، حيث يمكن تناولها في وجبة لاحقة بعد أن يتم هضم الوجبة الحالية بصورة سليمة.
يفضل تناول الطعام ببطء، بذلك يتم استهلاك كمية أقل من الطعام، حتى الشعور بالشبع المريح.
8– تقسيم وجبة الإفطار
يُنصح بتقسيم وجبة الافطار إلى وجبتين صغيرتين، بحيث تكون الوجبة الاولى بمثابة منبه بسيط للجهاز الهضمي، وينصح بأن تشمل حصة من الفواكه، وحبة تمر، وطبق من الحساء، وسلطة خضار، وكوب لبن، ونوع من الأطعمة النشوية كالخبز أو الفريكة أو البرغل أو البطاطا.
ينصح كمرحلة ثانية بتناول الطبق الرئيسي، مثل اللحوم أو السمك، بعد ساعتين من استهلاك الوجبة الاولى، حيث تكون انزيمات الجهاز الهضمي جاهزة لهضم وجبة أكثر تعقيدا وتركيبا.