اكتشف العلماء الإيرلنديون شكلا غريبا للضوء تتغير السرعة الزاويّة فيه بخطوات تقل ضعفا عن أدنى السرع المسموح بها بموجب نظرية بلانك.
وقال الباحث (بول إيستهايم) من كلية ترينيتي في دبلن الإيرلندية: “كنا نسعى دوما إلى جعل الضوء يتصرف ليس كما هو معتاد عليه بل على شكل آخر والاستفادة من تصرفه غير العادي في مصلحة البشرية. وينحصر اكتشافنا في قدرتنا على تغيير مواصفات الضوء التي كنا نعتبرها دوما قيمة ثابتة”.
ومن المعروف أن جزيئيات الضوء (الفوتونات) لا تسير بخط مستقيم فحسب بل وتدور حول محورها مكونةً حقلا كهرومغناطيسا على شكل حلزونة. وكان من المعتقد إلى حد الآن أن تغير سرعة الدوران هذه يجب أن يكون مضاعفاً لثابت (بلانك) المقسوم على “ط” أو ثابت الدائرة (2π).
لكن برهن إيستهايم وزملاؤه على أن الأمر ليس كذلك. ويمكن أن تتغير السرعة الزاويّة للضوء وفقا للقيم المضاعفة لنصف ثابت (بلانك).
ويدل هذا الاكتشاف على أن جزيئات الضوء لا يمكن أن تتصرف كبوزونات فحسب بل وكفرميونات بصفتها صنفا خاصا من الجزيئات تنتمي إليها الإلكترونات وغيرها من اللبتونات.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن الفوتونات تتصرف في مثل هذه الحال كأجسام تابعة لفضاء ثنائي الأبعاد لا ثلاثي الأبعاد.
ويأمل إيستهايم وزملاؤه أن يجبر اكتشافهم علماء الفيزياء على البدء في دراسة الحالة المذكورة للفوتونات ومواصفاتها فيها. ويمكن افتراض أن تستخدم مواصفات جزيئات الضوء تلك لاختراع تكنولوجيات جديدة خاصة بنقل المعلومات وتشفيرها.