أكتشف علماء البيئة الأوروبيون في الغلاف الجوي للأرض صنفا جديدا من المواد الكيميائية التي تسبب استنفاد طبقة الأوزون، لم يكن معروفا في السابق.
هذه المواد تفتت طبقة الأوزون بنفس مستوى غاز الفريون، وان تركيزها في الجو يزداد بسرعة مستمرة، مما يهدد بتدمير درع الأوزون الواقي للأرض.
يقول مارتن تشيبيرفيلد من جامعة ليدز البريطانية “يجب علينا الاستمرار في مراقبة حالة الجو ومدى تركيز هذه الغازات، لكي نحدد مصدرها. الآن طبقة الأوزون مستقرة بعض الشيء بعد منع استخدام غاز الفريون. ولكن ارتفاع تركيز غاز ثنائي كلورو الميثان في الجو يمكن ان يسبب مشاكل عديدة لحالة طبقة الأوزون والمناخ”.
اكتشف تشيبيرفيلد وفريقه العلمي هذا الصنف الجديد من المواد العضوية التي تؤثر سلبيا في طبقة الأوزون، خلال متابعتهم للتغيرات الحاصلة في المركبات الطبيعية المنشأ، المحتوية على ذرات الهالوجينات – كلور، بروم، يود- التي تنتشر جدا في الطبيعة والصناعة وتفتت طبقة الأوزون بسهولة، إلا ان العلماء لم يعيروها اهتماما خاصا، لسرعة تفككها، “قصيرة الحياة – VSLS”.
قرر العلماء تحديد تركيز هذه المواد في الهواء الجوي ودرجة تأثيرها في طبقة الأوزون. بينت أولى القياسات ان تركيزها مرتفع ومستمر في الارتفاع منذ حوالي 20 سنة، وان تركيز هذه المواد في بعض انحاء العالم هو ضعف تركيزها العام، وان تركيز الكلور يفوق بـ 50 مرة تركيز مركبات الفريون في الهواء الجوي.
وتجدر الاشارة الى ان بروتوكول مونتريال المضاف الى اتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون كان قد وقع في عام 1987 ، وبفضله تقلصت مساحة ثقب الأوزون فوق المنطقة القطبية الجنوبية بنسبة 15 بالمائة خلال السنوات العشر الماضية. لذلك أكد العلماء انه في حالة استمرار ارتفاع تركيز هذه المواد في الهواء الجوي فسوف يطالبون بمنع استخدامها في الصناعة، كما حصل مع الفريون.