توصل علماء المناخ إلى خلاصة مفادها أن التقلبات الجوية والكوارث المناخية غالبا ما تؤدي إلى نشوب حروب في عدة دول وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وقد أشرف الباحث كارل سشلوستر من أحد المعاهد الألمانية على فريق من الباحثين الذين أجروا دراسة حول العلاقة التي تربط بين التقلبات الجوية والكوارث الطبيعية واندلاع الصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية، حيث قاموا بتحليل ردود أفعال السكان في مختلف أنحاء العالم على التقلبات الجوية والكوارث المناخية. من خلال هذا التحليل اعتمد العلماء على عامل أساسي وهو، كم من الوقت مر على حدوث التقلبات المناخية وحدوث مختلف الاضطرابات السياسية في البلدان التي شملتها هذه الدراسة.
وهنا توصل العلماء إلى خلاصة مفادها أن 10 بالمئة من الصراعات المسلحة التي اندلعت في الدول التي شملتها الدراسة كانت مرتبطة أو اشتدت بفعل التقلبات والكوارث المناخية، وخلفت هذه الصراعات أضرارا جسيمة في اقتصاد البلدان التي عانت من هذه الصراعات.
هذا وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار الصراعات الأخرى دون الاقتصار على الصراعات المسلحة فقط، سنجد أن نسبة 23 بالمئة من هذه الصراعات والاضطرابات السياسية مرتبطة بالتقلبات الجوية والكوارث المناخية.
وما أثار العلماء في هذه الدراسة هو أن مثل هذه العلاقة بين الصراعات والظواهر المناخية ظهرت بشكل واضح في الدول التي يعيش فيها العديد من المجموعات العرقية والإثنية المختلفة.
وأشار العلماء إلى أن التقلبات المناخية ستؤدي إلى الجفاف وإلى موجة من الحر في السنوات القليلة المقبلة، كما توقعوا اندلاع أكبر عدد من الصراعات والاضطرابات السياسية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط،، حيث تتعرض هذه المناطق لتقلبات مناخية كثيرة، إضافة إلى أن سكان دول هذه المناطق ينتمون إلى إثنيات وأعراق مختلفة.
RT