أثبت عالم الفلك روبيرا – غارسيا مؤخرا أن الثقب الأسود المشحون ليس من الضروري أن يتصف بتفرد (وَحْدانِيّة singularity) المكان والزمان كما كان يعتقد سابقا.
وأكد أن بدء التفرد ليس في واقع الأمر توقفا للزمن بل هو مدخل إلى جحر الخلد أو بالاحرى إلى نفق يربط بين كونين مختلفين.
وبعد تأكيد هذا الواقع تساءل علماء الفيزياء عما إذا كان بإمكان المادة المرور بهذا النفق دون أن تنقطع إلى قطع لا تحمل أية معلومات عما حدث لها قبل الوقوع في غياهب الثقب الأسود.
وقد اهتم الكثير من العلماء بهذا السؤال المثير. لكن يستبعد أن يحصّلوا ردا عليه في مستقبل قريب.
وحسب روبيرا – غارسيا فإن جسيمات أجرام كهذه ستكون قادرة على المرور عبر الثقب الأسود دون أن تفقد الاتصال بعضها ببعض. وذلك على الرغم من تأثير قوى الجاذبية الهائلة الناتجة عن الثقب الأسود. وأضاف إن أي شعاع واقع في ثقب أسود سيسير في داخله في غضون زمن محدد.
إذن فإن الوقوع في الثقب الأسود لن يكون مأزقا بالنسبة إلى المادة التي دخلت فيه. فبعد مرورها عبر الثقب الأسود يمكن أن تقع في كون آخر ذي اتصال بجحر الخلد هذا.
ولا يعتبر هذا الوصف لطبيعة الثقب الأسود وصفا كلاسيكيا. فهو كان تعرض للنقد اللاذع من قبل بعض العلماء .
RT