اكتشف علماء الفلك نجما منفجرا (سوبرنوفا) ينتمي إلى فئة “النجوم فائقة الإضاءة”، ويعد النجم الأكثر إضاءة، الذي يتم اكتشافه في التاريخ حتى الآن.
وقد برز النجم كمصدر جديد للضوء في الصور التي التقطت كجزء من مسح كلي للسماء، ابتداء من أواخر مايو/أيار من هذا العام، ومع متابعة الملاحظات وجد علماء الفلك إن هذا النجم الت”سوبر نوفا” يعد الأكثر إضاءة في التاريخ، من بين النجوم التي تم اكتشافها حتى الآن، حتى أن درجة إضاءته تعادل إضاءة 572 مليار شمس.
وأطلق العلماء على النجم الجديد اسم ASASSN-15lh، وتعود التسمية إلى أنه تم العثور عليه كجزء من عملية المسح الآلي الكلي للسماء للعثور على النجوم السوبرنوفا، وتسمى هذه العملية (ASASSN)، التي تعتمد في جزء منها على ملاحظات التلسكوب “كاسيوس”، الذي يتكون من توأم من التلسكوبات في مدينة سيرو تولولو بجمهورية تشيلي.
وقد أكدت بحوث العلماء أن ضوء النجم ذي اللون الأزرق الفاتح كان يسافر ناحية كوكب الأرض خلال الـ 2.8 مليار عام الماضية، ويُظهر ضوء النجم أيضا إنه يفتقر إلى الملامح الهيدروجينية، وهو ما يعني أن النجم قد فقد طبقاته الخارجية الغنية بالهيدروجين قبل انفجاره.
وكتب “سوبو دونغ”، من معهد كافلي لعلوم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة بكين، بالصين، إن هذا النجم يبدو واحدا من أكثر النجوم المتفجرة إضاءة على مر التاريخ، وهو من الفئة النادرة، التي يضيء فيها النجم بلمعان من 10 إلى 100 مرة أكثر من نجوم السوبرنوفا المعتادة، وعادة ما تكون هذه النجوم أكبر في الحجم وأكثر سخونة.
ومن المعروف عادة، أن معظم ضوء نجوم السوبرنوفا يأتي من عنصر النيكل-56 المشع، الذي يتولّد في قلب النجم، الذي يحاول الحفاظ على نفسه ضد سحب الجاذبية له، وهذا العنصر المشع ينتج أشعة غاما، التي تسخن المواد المحيطة به داخل النجم، وكلما احتوى النجم على المزيد من عنصر النيكل-56، كلما كان النجم أكثر إشراقا ولمعانا.
المصدر: RT