بينت نتائج دراسة علمية جديدة، ان كرتنا الأرضية كانت قبل 2.4 مليار سنة مغلفة بطبقة جليدية، أي كانت عبارة عن كرة جليدية.
تمكن علماء من روسيا بعد دراستهم لصخور المنطقة الشمالية – الغربية من روسيا، من الاستنتاج ان الكرة الأرضية كانت مغلفة بطبقة جليدية قبل 2.4 مليار سنة وليس قبل 500 – 700 مليون سنة، كما كان يعتقد في السابق.
الصخور التي خضعت للدراسة يزيد عمرها على 2.5 مليار سنة. في تلك الفترة كانت هذه الصخور في منطقة خط الاستواء. وهذا ما جعل العلماء يستنتجون ان بقية مناطق الكرة الأرضية كانت مغلفة بالجليد ايضا.
يشير نائب مدير معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، اركادي تيشكوف، الى أن “نتائج دراسات عديدة سابقة تفيد بانه لم يحصل تجمد شامل للكرة الأرضية ابدا، حتى في الفترات الشديدة البرودة، كان الجليد يغطي بعض الأماكن فقط”.
ان آخر نقض لهذه الفرضية كان في عام 2011 من قبل جيولوجيين من الولايات المتحدة، حيث اكتشفوا آثار جليد قديم في البرازيل. وتساءلوا “من تسبب في تجمد الأرض؟”. وحسب رأيهم حدث هذا بسبب احتباس حراري قوي ناتج عن ثوران البراكين، حيث ارتفع تركيز غاز ثاني أوكسيد الكربون في الهواء الجوي الى 350 مرة أعلى من تركيزه الحالي. ولكن بعد دراسة الصخور البرازيلية بصورة مفصلة تبين ان تركيزه لم يكن بهذه الدرجة العالية.
ويذكر ان ناقدي هذه الاستنتاجات، يقولون ان التجمد في منطقة خط الاستواء ليس غريبا، مع ان الماء في المحيطات بقي في حالته السائلة. كما انه حتى عندما كانت الكرة الأرضية مغطاة بالثلوج، كانت طبقة الجليد تغطي بعض الأماكن منها وليس جميعها.