زعم علماء فرنسيون أنهم قد استطاعوا إنماء حيوانات منوية ناضجة في أنبوب اختبار، في اختراق يمكن أن يغير حياة الآلاف من المصابين بالعقم.
وقال فريق العلماء إن هذه الحيوانات المنوية التي يتم تصنيعها في المختبرات يمكن أن تستخدم لعلاج الرجال المصابين بالعقم ومرضى السرطان من الشباب في غضون الأربع سنوات المقبلة، إذا ما صحت النتائج التي طبقوها في اختباراتهم.
إلا أن خبراء طبيون أعلنوا شكوكهم حول صحة هذه المزاعم، وقالوا إنه من المستحيل معرفة نوعية الحيوانات المنوية التي تم تصنيعها حتى تنشر نتائج الدراسة رسميا.
وقد كشف الباحثون، الذين كانوا يعملون بالتعاون مع مختبر حكومي بارز في مدينة ليون الواقعة شرق فرنسا، عن هذه الأنباء بعد حصولهم على براءة اختراع يوم الخميس 17 سبتمبر/أيلول.
وقال “فيليب دوراند” أحد أعضاء الفريق إن الباحثين استطاعوا إنماء الحيوان المنوي الاصطناعي عن طريق خزعات (عينات من نسيج) خصية بشرية، وبعد ذلك قاموا بإنماء الخلايا في مفاعل حيوي، حتى وصلوا لتشكيل حيوانات منوية كاملة.
وأكد الفريق أن الخطوة التالية ستكون محاولة إعطاء الحياة لفئران بواسطة الحيوانات المنوية الاصطناعية، التي تم إنشاؤها باستخدام هذه الطريقة.
وقالت “ماري هيلين”، إحدى كبار الباحثين في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، إن الشبان المصابين بالسرطان سيكونون النوع الأول من المرضى، الذين يمكن مساعدتهم بفضل هذه العملية.
حيث أوضحت أنه يمكن الحفاظ على خصوبتهم من خلال تطوير حيوانات منوية ناضجة من خلاياهم غير الناضجة، ثم تجميدها واستخدامها في مراحل لاحقة.
وأضافت أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد في علاج 15 ألف مريض بالسرطان من الشباب وأكثر من 120 ألف رجل في جميع أنحاء العالم، والذين لا يمكن معالجة العقم لديهم بأي طريقة أخرى.
لكن الكثير من الخبراء شككوا في مزاعم الفريق الفرنسي، مؤكدين أنه يجب أولا أن يتم إجراء المزيد من البحوث، قبل الحديث عن الفوائد أو الفعالية للحيوانات المنوية المُصنعة داخل أنابيب الاختبار.