يخطط علماء من فرنسا وايطاليا انشاء مستودع في القارة القطبية الجنوبية لتخزين نماذج من الجليد مأخوذة من مختلف بلدان العالم.
تبدأ عملية نقل نماذج من جليد السلاسل الجبلية، في عام 2016 بنقل نماذج من جليد جبال الألب، وتودع في مستودع خاص تحت المحطة العلمية في القطب الجنوبي “كونكورديا” على عمق 10 أمتار، حيث درجة الحرارة تعادل 50 درجة مئوية تحت الصفر. وبعد ذلك تنقل نماذج من جليد جبال الأنديز عام 2017، ومن ثم من جبال أخرى مثل هملايا وغيرها.
قيمة هذا الجليد تكمن في انه تكون قبل آلاف السنين، حيث سيكون بمساعدته دراسة التغيرات المناخية والبيئية على الكرة الأرضية، واستنادا الى نتائجها سيكون بالإمكان التنبؤ بالتغيرات التي ستحصل مستقبلا في العالم.
وفق رأي العلماء، سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة في العالم خلال الـ 100 سنة القادمة الى ذوبان الجليد في كافة القمم الجبلية والطبقات الجليدية في العالم. وللحفاظ على نماذج من هذا الجليد للأغراض العلمية قرر العلماء نقل هذه العينات الى القارة القطبية الجنوبية.
ويذكر ان مجموعة علماء أخرى كانت قد أعلنت انه منذ شهر يوليو/تموز عام 2010 ولغاية ابريل/نيسان 2014 فقدت شبه الجزيرة القطبية الجنوبية 56 مليار طن من الجليد سنويا.
وحسب رأي الخبراء، بالرغم من ان ارتفاع درجات الحرارة يؤثر في جليد القارة القطبية الجنوبية ايضا، إلا انها تبقى منطقة مثالية لحفظ النماذج الجليدية خلال المئة سنة المقبلة، حيث لا حاجة لتسديد ثمن البرودة فيها.