اكتشف علماء بريطانيون أن الإقلاع عن التدخين بشكل فوري يشكل وسيلة فعالة للتخلص من هذه العادة الضارة قياسا إلى محاولة التخلص منه تدريجياً.
فقد استنتجت دراسة أجراها علماء جامعة أوكسفورد البريطانية أن التوقف تدريجيا عن التدخين يضع أمام المدخن عوائق نفسية.
وقسم العلماء المشاركين في التجربة الذين بلغ عددهم زهاء 700 شخص إلى فريقين. اتبع أفراد الفريق الأول أسلوبا مألوفا في المجتمع في أيامنا يقضي بالإقلاع تدريجياً عن التدخين. أما الفريق الأخر فطلب من أفراده التخلص من هذه العادة السيئة على الفور.
وقيم العلماء النتائج الابتدائية بعد مرور 4 أسابيع والنهائية بعد 6 أشهر حيث أظهرت أن غالبية المشاركين في الاختبار لم يستطيعوا تحمل الانقطاع عن التدخين في الفترة الابتدائية منه أي 39% من المتطوعين في الفريق الأول بينما ظل نصفهم في الفريق الثاني مستمراً في تحقيق الغرض المقصود. وبعد مضي نصف سنة واصل المشاركة في التجربة 15% من المدخنين في الفريق الأول و22% في الثاني.
وأشارت د. نقولا ليندسون هولي التي أشرفت على هذه التجربة إلى أن اختلاف النتائج هذا مرتبط بأن المشاركين في الفريق الأول صعب عليهم التقليل من عدد السجائر في يوم واحد ما شكل ضغطا نفسيا عليهم، الأمر الذي كما أكدت الخبيرة يفزع المدخنين من فكرة التوقف تماماً عن التدخين.
وحسب تقييمات منظمة الصحة العالمية تؤدي عادة التدخين إلى وفاة 10% من البالغين في العالم ما يعادل 5,4 ملايين شخص سنويا. إضافة إلى ذلك يحذر الخبراء من وفاة عدد كبير من الأشخاص من مغبة التدخين غير المباشر الذي يفاقم خاصة داء الانسداد الرئوي المزمن.
RT