أثبت فريق علماء من جامعة تكساس في أوستن الأمريكية أن روابي ضخمة ذات طبيعة غامضة في وسط فوهات سطح المريخ تشكلت تحت تأثير الرياح وليس بفضل سيول المياه كما اعتبر سابقا.
وأشار ماكينزي غيل من فريق البحث قائلا: “” ينعدم النشاط التكتوني على المريخ ولا توجد مياه سائلة. ولا يتمتع الكوكب من الوهلة الأولى بأية قدرة على إنشاء تلال عملاقة مثل تل “شارب” العملاق في وسط فوهة “غيل” الذي يتواجد فيه مسبار “كيوريوسيتي” حاليا”.
وتم اكتشاف التلال العملاقة التي يفوق طول بعضها 1.5 كيلومتر في سبعينيات القرن الماضي حين أرسلت مسابر “ناسا” الصور الأولى الملتقطة من سطح الكوكب الأحمر في إطار برنامج “فيكينغ” لدراسة المريخ.
غير أن الفريق العلمي اكتشف أن التلال متألفة من طابقين حيث الطابق السفلي هو قاع فوهة شكلتها سيول المياه التي كانت متواجدة على الكوكب خلال ما يعرف بـ”عصر نوح” الجيولوجي ألذي بدأ منذ 3.7 مليارات سنة في تاريخ المريخ . أما الطابق العلوي وهو التل بحد ذاته فسببته الرياح القوية التي كانت تغير تضاريس سطح المريخ على مدى ملايين السنين في ظل انعدام المياه.
وقد توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بفضل نموذج مختبري مصغر لفوهة “غيل” تحاكي ظروف المريخ.