أثبت فريق من العلماء الأمريكيين أن أنثى الأسترالوبيثكس (القردة الجنوبية) أكتشفت واشتهرت في عام 1974 وسميت بـ”لوسي” وأن أقرباءها تنقلوا معظم الأوقات بين أغصان الشجر وليس على الأرض.
وأعاد كريستوف راف من كلية الطب في جامعة جونز هوبكينز مع زملائه إنشاء نموذجين مجسمين لعظمي الكتف والفخذ بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد على أساس بقايا “لوسي”.موقع طرطوس
واتضح للعلماء على أساس دراسة هذين المجسمين أن قوة الأذرع والسيقان لأسترالوبيثكس زادت عنها لدى الإنسان المعاصر بشكل ملحوظ وفي نفس الوقت قلت عن تلك التي للشمبانزي.موقع طرطوس
وقد سمح ذلك للباحثين باستخلاص نتيجة مفادها أن “لوسي” اعتمدت على الشجر في تنقلها خلال معظم أوقاتها لكي تستطيع الحصول على الطعام والاختباء من الحيوانات المفترسة.
ويعتقد المختصون أن أسلاف الإنسان العاقل تسلقوا الشجر وعاشوا عليها طوال ملايين السنين.موقع طرطوس
كذلك عرف العلماء من جامعة ولاية تكساس في أوستن في أواخر أغسطس/آب الماضي أن “لوسي” ماتت نتيجة سقوطها من شجرة لأن كائنات الأسترالوبيثكس عاشوا على الشجر وعلى الأرض على السواء.
ويتوقع المختصون أن يكون المشي في انتصاب كان من شأنه أن يصعّب التسلق على الأشجار بحذاقة وخفة وكثيرا ما يؤدي إلى السقوط من مكان عال.موقع طرطوس
وكانت بعثة أمريكية فرنسية قد عثرت على بقايا “لوسي” في وادي نهر أفاش في أثيوبيا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1974. وبقي ما نسبته 40% من هيكلها العظمي سالماً وهو ما يعتبر حالة نادرة جدا. وقد مشت “لوسي” التي عاشت منذ 3.2 ملايين عام تقريبا على قدميها وكانت من أسلاف الجنس الذي تحدر منه جنس Homo (أي الإنسان).
وكالات