توصل علماء بريطانيون في دراسة نشرت في مجلة الجمعية الملكية إلى أن القطط غالبا ما ترفض تناول الطعام المنزلي لأن نسبة البروتين والدهون لديهم أقل من الموجودة لدى الحيوانات المفترسة.
وأكد الخبراء أن هذا النوع من السلوك لدى القطط غالبا ما يكون ناجما عن رفض تناول نوع جديد من الطعام، أو مختلف بشكل ملحوظ عن طعامها العادي اليومي.
كما كشف المشرف على الدراسة هيوسون هيوز مع فريق العمل أن القطط متقلبة المزاج وهي ملزمة بأكل اللحوم، لأن جهازها الهضمي متكيف لتناول اللحوم فقط، وإن إطعامها غير ذلك أو أي أنواع أخرى من الطعام يمكن أن يسبب لها مشاكل في المعدة فالموت أحيانا.
وقام الباحثون في خلال التجربة بتقديم أنواع من الطعام للقطط بنفس المذاق ولكنها مختلفة من ناحية نسب المواد الغذائية، فاتضح أن القطط على استعداد لتناول طعام بنكهة البرتقال، طالما أن المحتوى غني بالبروتين والدهون الضرورية، وهذا النظام الغذائي يعد الأمثل من حيث تزويدها بالطاقة.
ويأمل العلماء أن تساهم نتائج البحث في مساعدة خبراء التغذية ومنتجي المواد الغذائية للقطط، من خلال خلق أنواع جديدة من الأطعمة تكون أكثر فائدة لهم، مع التأكيد على أن السمك طعماً ورائحة ما يزال الأكل المفضل لدى القطط على الدوام، لذا على المصنعين التركيز على إدخال هذا الطعام في المنتجات الغذائية عوضا عن الأرانب والحيوانات الأخرى التي أصبحت مشهورة ومتوفرة بكثرة.